أدى فرق سعر حديد التسليح بين موزعي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ومصانع حديد التسليح الأخرى إلى تكدس المستهلكين أمام أبواب موردي سابك، حيث قرَّر أحد أكبر موزعي حديد الشركة ألا يبيع أكثر من طنين للطلب الواحد. وبلغ فرق السعر بين حديد سابك والشركات الأخرى 900 ريال للطن مقاس 14ملم، وجاء هذا الفرق إثر قرار شركة سابك مؤخراً تخفيض أسعار حديد التسليح بواقع 5% رغم ارتفاعه في الشركات الأخرى. وبيَّن العقاري فهد سعود السهلي أن أزمة بدأت تلوح في الأفق منذ أن تم تخفيض أسعار حديد التسليح في سابك، مشيراً إلى أن موزعي سابك يعالجون الأزمة الحالية بتقليص كميات طلبات المستهلكين إلى أرقام لا تفي باحتياجاتهم. وقال السهلي إن ذلك الأمر أدى إلى توقف العديد من المشاريع العقارية الصغيرة بسبب ارتفاع أسعار الحديد في بعض الشركات في الوقت الذي تقف شركة سابك عاجزة عن سد متطلبات السوق. وأبدى استغرابه من تصرف موزعي سابك في تحديد كميات ضئيلة جداً لكل (زبون)، مؤكداً أن هذا التصرف يشكل أزمة مستمرة لهم بسبب تردد المستهلكين لاستكمال طلباتهم. وكانت شركة سابك قد أبلغت موزعيها عن سعر حديد التسليح الجديد مقاس 16مم ب2980 ريالاً بعد أن كان 3130 ريالاً في حين بلغ سعر طن الحديد 14مم 2990 ريالاً بعد أن كان 3140 ريالاً في حين بلغ سعر طن الحديد 8مم 3435 ريالاً بعد أن كان 3585 ريالاً. وقال اقتصاديون إن معدل نمو الطلب على حديد التسليح في السوق المحلية ارتفع إلى 12 في المائة نتيجة الطفرة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، مؤكدين أن الطاقات الإنتاجية المحلية لا تكفي حاجة السوق وأن الفارق بين الطاقة الإنتاجية لمصانع الحديد وحاجة السوق قد تصل نسبة 15% مطالبين بإنشاء مصانع وخطوط إنتاج خلال الفترة المقبلة لتغطية العجز الحالي.