كشف موزعون لحديد تسليح أن السوق تعاني من شح في بعض المقاسات ضمنها مقاسات 14 و12 و10مما أدى إلى تزايد كبير على الطلب، و بدأت حركة واسعة على الطلب تنشط في السوق السعودية جعلت الكثير من الموزعين الرئيسيين للشركات الكبيرة يعلنون فراغ مخازنهم من الحديد فيما يواجه المستهلكون أزمة في توفير الحديد في السوق بعد أن بدأ عدد من الموزعين بتقليص كميات الحديد وتحديدها وفق حجم الطلب من قبل كل مشترٍ معلنين عدم وجود حديد إلا بكميات قليلة. كما أكد عدد من المواطنين ، أن ازمة الشح في بعض مقاسات الحديد بدأت تظهر من شهرين تقريبا، ومازالت مستمرة حيث بدأت الازمة في عدد من المدن السعودية كجدة والمدينة المنورة وأبها، مشيرين إلى أن عددا من الموزعين بدأوا في تخزين الحديد ورفضوا البيع بكميات كبيرة بحجة أنه لايوجد حديد وينتظرون حتى ترتفع اسعاره ثم بيعه خاصة بعد فتح التصدير. وكان قرار وزارة التجارة والصناعة بفتح التصدير صدر بشروط ان يكون هناك وفرة في السوق المحلية لتفادي حدوث ازمة مستقبلية في الحديد، وان يكون هناك فائض لا يقل عن 10 في المائة، وان تكون هناك امدادات متواصلة وتزويد الوزارة بمعلومات دقيقة عن كميات الانتاج وشبكة الموزعين والاسعار لعدم حدوث ازمة. و أنتقد “المواطن” باخت بخت السلمي ارتفاع أسعار الحديد من قبل موزعي الحديد مشيرا إلى أن الحديد متوفر لدى الموزعين ، واستغرب إدعاء البعض عدم توفر الحديد رغم إمتلاء كافة المستودعات. ومن جانبه أكد إبراهيم موسى توفّر الحديد لكن بعض الموزعين يرفعون أسعاره ، مشيرا إلى إن توفّر الحديد في جدة فيما بعض المدن والقرى يعمد البعض إلى البيع بحدود مدّعين عدم توفر كميات رغم أن سابك اعلنت توافر الحديد بأسعاره. اضاف: احتياجي من الحديد بسيط إلا ان معظم الناس يحتاج الحديد بكميات كبيرة نظرا لتنامي البناء وهو الأمر الذي قد يتأثر إذا كان الطلب مرتفعا، وبعض الموزعين يحدون من المعروض مكتفين بتحديد كميات لكل فرد وفق ما يراه الموزع لا وليس المستهلك. أزمة طلب وأكد فادي محمد «موزع معتمد في جدة » : هناك أزمة طلب في بعض المقاسات من ضمنها مقاسات 14 و12 و10مما أدى إلى تزايد كبير على الطلب ولكنه استدرك بأن الأسعار كما هي، و لم ترتفع، مبديا تخوفه من أن يتسبب هذا الشح في وجود سوق سوداء، تسهم بشكل مباشر في ارتفاع الاسعار خلال الفترة الحالية والتي ترتفع فيها حركة البناء لا سيما الخاص. مشيرا إلى ان الاسعار المتداولة في الوقت الراهن هي كالتالي: 16ملم 21456، ومقاس 13قيمته 2155ريالا و12ملم قيمته 2175 ريالا وعشرة ملم 1330ريالا و8 ملم 2370ريالا. وأضاف: إن تخفيض عرض الحديد في السوق السعودي وطرح كميات قليلة أدى إلى ندرة الموجود ، ويحاول المستهلكون -حسبما يقول فادي- البحث عن أكبر كمية من الحديد تخوفا من ارتفاع أسعاره بعد أن سمح بتصديره . من جهته قال سعود الشريف : “موزع معتمد لشركة سابك” : إن الشركة تلعب دورا إيجابيا تجاه السوق من خلال توفيرها مقاسات الحديد وبكميات كافية وتتناسب مع الطلب، وأشار إلى أن كل المؤشرات لا تنبئ بوجود بوادر لرفع الأسعار في الوقت الحالي رغم وجود محاولات من بعض الموزعين لخلق أزمة ورفع الأسعار دون التفكير في مراعاة المستهلكين. وكان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد بن حمد الماضي أكد لوسائل إعلام في تصريح ساب ان شركة سابك ليس لديها أي توجهات لرفع أسعار الحديد حاليا ، مطالبا صغار الموزعين بعدم الإحجام عن بيع الحديد بالكميات المطلوبة للزبائن خاصة أن أسعار الحديد تخضع للعرض والطلب . وكانت شائعات سرت لدى المواطنين تؤكد أن ارتفاعا جديدا متوقعا في الأسعار خلال الفترة المقبلة قد يصل إلى 250 ريالاً في الطن لمختلف المقاسات، فيما بدأت تظهر ملامحه من رفع مصانع حديد محلية لأسعارها على المنطقة الوسطى بواقع 100 ريال للطن ،مشيرين إلى أن الارتفاع المقبل سيكون في المنطقة الغربية ثم بقية المناطق وبالنسبة نفسها . وكانت وزارة التجارة والصناعة قد أكدت في توضيحها لأسعار الحديد من خلال مؤشر الأسعار بأن الحديد مقاس 16ملم قيمته 2130ريالا مرتفعا بنسبة 0.56 في المائة وحديد 12ملم 2159.62ريال، وحديد 8ملم 2352.88ريال، منخفضا بنسبة 2.12 مشيرة “التجارة” إلى أن متابعتها الجادة لأسواق الحديد في مختلف مناطق المملكة بشكل عام وفي جدة بشكل خاص، بعدما شاع بين الناس أن هناك نقصا في المعروض وتوجّها لدى الموزعين لرفع الأسعار من بعضهم لتخزين الحديد لكي يشعروا المستهلكين بأن هناك أزمة ونقصا في المعروض، وهذا التصرف يسهم في رفع الأسعار. وطمأنة المستهلكين إلى أن مصانع الحديد لديها ما يكفي من الحديد الذي يغطي احتياجات السوق، مؤكدا”البيان” أن الوزارة ستعاقب بشدة كل من يتسبب في خلق أزمة في السوق.