سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكم المونديالي الطريفي في ثلاثة اقتراحات لتطوير التحكيم السعودي لجنة الحكام مطالبة بتقليص عدد حكامها في الدوري الممتاز
ماذا تتوقعون من حكم لا يدير سوى عشر مباريات فقط في الموسم؟
الهجوم على الحكام ساهم في غيابهم عن المشاركات الخارجية
وضع الحكم المساعد الدولي علي الطريفي الذي تم اختياره مؤخراً أفضل حكم مساعد في قارة آسيا لعام 2002 لنجاحه في مونديال كأس العالم في كوريا واليابان ثلاثة مقترحات لتطوير مستوى وأداء الحكم السعودي.. حيث طالب أولاً بأن تقلص لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم عدد الحكام المشاركين في الدوري الممتاز أو توزيع الحكام إلى ثلاث فئات كل موسم.. الأولى تتولى إدارة مباريات الدوري الممتاز والثانية لإدارة مباريات دوري الدرجة الأولى والثالثة لإدارة مباريات الدرجة الثانية.. ومع نهاية الموسم تعمل اللجنة على تقييم أداء ومستويات الفئات الثلاث.. فتعمد إلى ترقية الحكام البارزين في الدرجة الأولى على سبيل المثال إلى المشاركة في تحكيم مباريات الدوري الممتاز وإرجاع الحكام الذين تسجل على مستوياتهم ملاحظات عديدة إلى الدرجات الأدنى من المنافسات الكروية في الموسم الذي يليه. قائلاً: «لدينا عدد كبير من الحكام يجب التركيز فقط على مجموعة قليلة منهم تحقيقا لعملية توزيع الجهد.. فالحكام في الدوري الممتاز لا يزيد عدد مبارياتهم التي يديرونها في الموسم عن معدل 15 إلى 17 مباراة وقد يصل عدد المباريات لأفضل الحكام إلى عشرين مباراة طيلة الموسم.. بينما في الدول المجاورة لنا سواء الخليجية منها أو العربية أو حتى الحكام الأوروبيين الذين جلست معهم وتحاورت وإياهم أثناء التقائي بهم خلال مونديال كأس العالم نلاحظ ان مشاركتهم في الموسم لا تقل عن معدل 30 إلى 35 مباراة وفي بعض الأحيان يصل بعضهم إلى 40 مباراة في الموسم.. وكثرة المشاركة بالنسبة للحكم أمر مهم مثله مثل اللاعب كلما زاد احتكاكه ومشاركته في المباريات زادت خبرته ونجاحاته.. لذلك لاتتوقع من الحكم الذي يدير عشر مباريات في موسم واحد ان يكون مستواه كالذي يشارك في (30 أو 25) مباراة. وجاء مقترح الطريفي الثاني مرتكزاً على مسألة المراقبة الفنية قائلاً: «إن الشخص الأول الذي يقوِّم الحكم ويوجهه للطريق الصحيح هو المراقب الفني ونحن لدينا ما يقارب (40) مراقباً فنياً لكن تبحث عن الجيد أو المفيد منهم لن تصفى سوى على خمسة أو ستة مراقبين فقط مع الأسف.. فمن هنا يجب التركيز على تطوير أداء وعمل وتأهيل المراقب الفني من خلال اشراكه في دورات خاصة بالمراقبين وتوجيه خطابات لهم لتوضيح أخطائهم ولا بد من قراءة تقارير المراقبين الفنيين للتعرف على الكيفية التي يراقب فيها المراقب الفني الحكام وأيضاً لا بد من إجراء اختبارات للمراقبين أسوة بالحكام.. ويجب ألا نستهين بعمل ودور المراقب الفني خصوصاً مع الحكام المبتدئين لأن الحكم المبتدئ يحتاج إلى مراقب جيد يعطيه الأسس الصحيحة للتحكيم». وارتكز المقترح الثالث للحكم المساعد الدولي علي الطريفي لتطوير التحكيم السعودي على أهمية الاستعانة بالخبرات الأجنبية قائلاً: «هنالك أمر يتداوله الرياضيون في الساحة الآن ألا وهو الاستعانة بالحكم الأجنبي.. وأنا كحكم سعودي أقولها بصريح العبارة ان الحكم الأجنبي لن يفيدني بشيء لأنني لست كاللاعب أو الإداري سوف أحتك به في الملعب أو في النادي.. بل سوف استفيد بصورة أكبر لو تابعت الحكام الأجانب من خلال التلفاز أفضل من تفرجي عليه داخل الملعب.. لكن أنا أتمنى الاستعانة بمراقبين ذوي خبرات عالية من دول شقيقة أو صديقة ويفضل في هذا الجانب ان يكون الخبير يتحدث اللغة العربية لأن عامل أو دور الترجمة المتمثل بتوصيل المعلومة بعد ترجمتها من لغة الخبير إلى اللغة العربية قد يضيع جزءاً من هذه المعلومة.. ولاسيما ان لدينا في الوطن العربي العديد من الخبراء ذوي المستويات العالية جداً سواء في منطقة الخليج أو باقي الدول العربية يمكن الاستعانة بهم وتوزيعهم على مناطق الحكام الرئيسية لأن استقدام خبير واحد فقط وجلوسه في المقر الرئيسي للجنة الرئيسية لن يكون ذا فائدة كبيرة لان حكام مناطق الأحساء أو الشرقية أو الجنوب أو القصيم أو المدينةالمنورة أو جدة لن يتمكنوا من الالتقاء به بصفة دورية مستمرة لذلك أرى الاستعانة بأكثر من خبير وتوزيعهم على مناطق المملكة. نبحث عن النقد الهادف أكد الحكم المساعد الدولي علي الطريفي بحثه عن النقد الهادف والبناء من لدن الإداريين أو الإعلاميين قائلاً: «أي حكم يطمح لأن يتطور ويكون الأفضل.. والنقد شيء مطلوب لكن نحن كحكام نتمنى ان نجد من يذكِّرنا بأخطائنا وسلبياتنا ولاينسى إيجابياتنا كي نحاول أن نتفادى هذه السلبيات.. لكن بشرط ان يكون هذا النقد هادفاً وبناء مبنياً على أسس وقراءة وفهم لقانون اللعبة بعيداً عن الأهواء الشخصية أو ميول أو خلفية سابقة مع الحكم.. ويكون النقد متعلقاً بالمباراة التي أدارها الحكم.. وصدقني ان كل الحكام يبحثون عن هذا الصحافي الذي يمارس هذه النوعية الهادفة من النقد..». ويستطرد الطريفي قائلاً: «للأسف ان أخطاء كرة القدم مبنية على الحكم لأنه الشخص الظاهر أو الأبرز في المجموعة التي تضم الإداري واللاعب والمدرب والجمهور.. ويهيأ لي بأنه الشخص الأسهل أيضاً لذلك تجد ان النقد يتوجه أو يصوب إليه أولاً بدليل أنه لو انتظرنا يومين أو ثلاثة أيام بعد المباراة ستبدأ حدة النقد تخف عن الحكم وتبدأ بالازدياد على اللاعبين والمدرب.. وستسمع عندها بأن اللاعب أخطأ بكذا.. والمدرب فعل كذا.. فالأخطاء موجودة لكن مع الأسف دائماً يكون الحكم أول من توجه إليه أصابع الاتهام كونه الأسهل..». سبب الغياب يعتقد الحكم المساعد الدولي الطريفي بأن الهجوم المتنامي من الإعلام والصحافة الرياضية خاصة على الحكم والتحكيم السعودي أسهم ولو بنسبة في التأثير على مسألة غياب الحكم السعودي عن المشاركات الخارجية تحديداً خلال الموسمين الحالي والسابق.. قائلاً: «في السنة الماضية شاركنا كحكام سعوديين في تحكيم قسم كبير من الدوري اللبناني وكذلك في الدوري القطري، وفي السنة ما قبل الماضية شاركنا في الدوري اليمني والقطري واللبناني وتحكيم المباراة النهائية في السودان.. بينما في الموسم الحالي لم يشارك أو يطلع أي طاقم للمشاركة في تحكيم مباريات في دوريات الدول الشقيقة.. وأنا كحكم لا أستبعد بل متأكد ان للهجوم الإعلامي الذي نلقاه محلياً دوراً في التأثير على هذه الاستعانة.. لأن المسؤول في أي دولة عندما يتابع أو يقرأ عن هجوم الإعلام الداخلي لدينا على التحكيم سيجد انتقاداً لو فكر في الاستعانة بالحكم السعودي لأنه سيظهر من يقول له: كيف تستعين بهؤلاء الحكام وفي بلدهم لم يحوزوا على رضا مسؤوليهم وإعلامهم إذن نحن غير مقبولين لديهم طالما إن الإعلام لدينا يصورنا على أننا حكام سيئون...!». وعلق الطريفي على غيابه عن قيادة مباريات عديدة في المسابقات المحلية الثلاث رغم أنه نال جوائز عدة لنجاحه كحكم مساعد دولي في مونديال 2002 في كوريا واليابان.. بقوله: حققت العالمية في العام السابق.. وهذه السنة لم تكن مشاركتي بالعدد المطلوب من المباريات وهذا راجع لرأي الاخوة في اللجنة الرئيسية للحكام قد تكون لهم نظرة خاصة في هذا الموضوع..! لكن الحمدلله مازال أمامي سنتين في مشواري التحكيمي بخلاف هذه السنة على القائمة الدولية كحكم.. وأطمح ان استمر على نفس المستوى كما أنني أطمح لمزيد من المشاركات الخارجية لتمثيل بلدي في المقام الأول ولكي أعكس المستوى المتطور للتحكيم السعودي.. كما أنني ما زلت أعمل مع زملائي في لجنة حكام المنطقة الشرقية ومثل ما استفدنا من خبرات الحكام السابقين والحكام العالميين الذين شاركنا معهم في دورات خارجية ينبغي علينا ان ننقل هذه الخبرات إلى الحكام الموجودين حالياً سواء في المنطقة الشرقية أو المملكة عموماً. مشوار العالمية تحدث الطريفي بثقة عن تجربته في نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا واليابان بقوله: «منذ بداية تكليفي في الشهر الأول تحديداً من عام 2002 وضعت لي برنامج وكان هدفي بأن يكون تمثيلي للحكم السعودي ليس لمجرد المشاركة بل يكون لتشريف الرياضة العربية بصفة عامة والرياضة السعودية بصفة خاصة وأن أكمل المشوار حتى النهاية ولا أكتفي بالمشاركة في المرحلة الأولى فقط بل أواصل للأدوار النهائية وحتى المباراة النهائية التي كنت أتمنى المشاركة بها وكان تفكيري منصباً عليها. وعادة في كأس العالم يتم تكليف الحكام المشاركين في مباراتين في بداية البطولة وبعدها يتم التكليف للمباراة الثالثة بناء على مستوى الحكم في المباراتين الأوليين.. ومن ثم يتم الترشيح بناء على المستويات في أدوار الستة عشر والثمانية.. وقد تم تكليفي في مباراتين في البداية كانت الأولى هي مباراة الافتتاح بين فرنساوالسنغال وهذا شرف كبير لي مع زميلي الاستاذ الكبير علي بوجسيم.. وكنا أول طاقم عربي يشارك في إدارة مباراة افتتاح في تاريخ نهائيات كأس العالم. وبعدها شاركت في المباراة الثانية بين جنوب افريقيا وسلوفينيا.. ولله الحمد كانت تقارير المراقبين عني في المباراتين جيدة لذلك كلفت في المباراة الثالثة وكانت مهمة ومصيرية وأشبه بالمباريات الفاصلة لتحديد هوية الصاعد لدور الستة عشر بين كورويا الجنوبيةوالبرتغال.. بعدها شاركت في تحكيم مباراة رابعة كان فيها نوع من الحساسية السياسية بين ألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية في دور الثمانية.. ولله الحمد واصلت طريق النجاح بفضل جهود الزملاء معي وعلى رأسهم العميد فاروق بوظو الذي كان لتوجيهاته ودعمه تأثير ايجابي علي.. بعدها دخل اسمي مع أسماء الحكام المرشحين لمباراة المركزين الثالث والرابع وكذلك للمباراة النهائية.. وكلفت مع زميلي الاستاذ سعد كميل من دولة الكويت الشقيقة في تحكيم مباراة المركزين الثالث والرابع.. وطبعاً تحقق ذلك بفضل جهود العميد فاروق بوظو. *** أشار الحكم الدولي المساعد علي الطريفي إلى ان اختياره كأفضل حكم مساعد في قارة آسيا عن عام 2002 يعد إنجازاً يجب ان يجيَّر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام وسمو نائبه لدعمهما واهتمامهما بالحكام السعوديين بصفة خاصة وبالحكام العرب بصفة عامة.. حيث استطاع المشاركة بقيادة خمس مباريات هامة ومتميزة في نهائيات كأس العالم في كوريا واليابان نجح خلالها في تقديم مستويات رائعة وناجحة أهلته للفوز باختيار الاتحاد الآسيوي. *** الحكم الدولي المساعد علي الطريفي من مواليد 1960 ونال الشارة الدولية عام 1998.. وشارك في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2002.. وكانت آخر مشاركاته المحلية في نهائي كأس سمو ولي العهد في مباراة الهلال والأهلي. المباريات: التي شارك بها الطريفي في مونديال 2002 الافتتاح: فرنسا * السنغال جنوب افريقيا * سلوفينيا كوريا ج * البرتغال ربع النهائي: ألمانيا * أمريكا الثالث والرابع كوريا ج * تركيا .