يبدو ان علي حسن المجيد ابن عم الزعيم العراقي المخلوع صدام حسين والشهير بلقب (علي الكيماوي) ما زال على قيد الحياة رغم ان مسؤولين امريكيين وبريطانيين قالوا في وقت سابق انهم يعتقدون أنه قُتل في هجوم في الخامس من ابريل نيسان. وأثار التكهنات الجديدة عن انه ما زال حياً مسؤولون عسكريون امريكيون مؤخرا. وقصفت القوات الامريكية منزل علي حسن المجيد في مدينة البصرة الجنوبية اثناء الحرب للاطاحة بصدام. وأعرب مسؤولون امريكيون وبريطانيون آنذاك عن ثقتهم في ان المجيد قُتل. لكن القيادة المركزية الامريكية ومسؤولين في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قالوا مؤخرا ان مصيره غامض حاليا. وقال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد انه لا يعرف هل مات المجيد ام انه ما زال حياً. واضاف قائلا للصحفيين «القوات هاجمت مواقع اعتقدت انه كان موجودا فيها. وثارت بعض التكهنات بعد ذلك بأنهم يعتقدون انه قُتل. والآن هناك بعض التكهنات بأنه ما زال على قيد الحياة». ويحتل المجيد المرتبة الخامسة في قائمة اهم المطلوبين لدى القيادة المركزية وعددهم 55 عراقيا من نظام صدام. واشتهر المجيد باسم (علي الكيماوي) بسبب اوامره بشن هجوم باسلحة كيماوية على خمسة آلاف كردي في قرية حلبجة العراقية عام 1988 لإنهاء عقود من العصيان. وكان العراق آنذاك من حلفاء الولاياتالمتحدة. وقال الرائد براد لويل المتحدث باسم القيادة المركزية «لا يوجد بجوار اسمه ما يحدد مصيره.. وعليه فهو هارب». واضاف لويل انه لا يعرف شيئاً عن ورود تقارير حديثة للمخابرات تدفع لإعادة تقييم وضع المجيد. ومضى يقول انه في حالة اعتقاله فانه قد يقدم معلومات عن برامج اسلحة العراق. وقال لويل «كل من ورد اسمه في قائمة الخمسة والخمسين الكبار مهم بالنسبة لنا». واضاف قائلا «هناك سبب جعله يحمل هذا اللقب. لديه خلفية بالاسلحة الكيماوية». وكانت الولاياتالمتحدة قالت ان طائرتين قصفتا منزل المجيد في البصرة بذخيرة موجهة بالليزر. وعرض الجيش الامريكي على الصحفيين صوراالتقطتها اقمار صناعية للمكان قبل الهجوم وبعده.وقال مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية ان المجيد «ربما لم يكن هناك».