قال الجيش الامريكي امس الاحد انه عثر على جثث الحراس الشخصيين للقائد العراقي علي حسن المجيد المعروف بلقب «علي الكيماوي» في منزل بالبصرة قصف يوم السبت. وقال جيم ويلكنسون المتحدث باسم القيادة المركزية للحرب على العراق للصحفيين ان القوات الامريكية ما زالت تتحرى عما اذا كان على حسن المجيدنفسه قتل في الهجوم. وكان الرئيس العراقي كلف المجيد بتولي قيادة المنطقة الجنوبية في العراق بعد ان قسم البلاد الى اربع مناطق عسكرية قبل ايام من بدء الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة. واكتسب المجيد وهو ابن عم الرئيس العراقي صدام حسين لقب «علي الكيماوي»لاشرافه على استخدام اسلحة كيماوية ضد قرويين اكراد عام 1988. واعلن بيان صادر عن القيادة الوسطى الامريكية ان طائرتين قصفتا المبنى «بذخائر موجهة بالليزر» عند قرابة الساعة الخامسة والنصف من صباح امس بالتوقيت العراقي. واضاف البيان انه «يتم حالياً تقييم فعالية الضربات». وتحاصر القوات البريطانية مدينة البصرة منذ نحو اسبوعين. وكان المجيد مسؤولاً في حزب البعث الحاكم في العراق في منطقة كردستان في نهاية الثمانينات خلال فترة قمع التمرد الكردي فيها وخصوصاً في 1988 عندما استخدم غاز الخردل في غارات على مدينة حلبجة مما اوقع آلاف الضحايا. ولعب المجيد دوراً رئيسياً خلال الاحتلال العراقي للكويت «1990-1991» وخلال قمع الانتفاضة الشيعية في الجنوب. واشار البيان الامريكي الى ان «علي من اقرب المقربين للرئيس صدام حسين ويحمل لقب قائد قوات الجنوب». ومن جهة اخرى، قال مصدر في الجيش البريطاني ان منزل المجيد تعرض لضربات على اساس معلومات افادت انه موجود في المنزل. واضاف ان المجيد «شوهد يدخل الى المنزل من قبل مصدر موثوق على الارض» مضيفاً ان «المنزل تعرض بعد ذلك للقصف وقد اصيب اما بالضربات الجوية او بالقصف المدفعي». واوضح «هناك احتمال كبير حسب هذا المصدر ان يكون جميع من كانوا في المنزل قد قتلوا او اصيبوا بجروح خطيرة».