عادت الى البلاد امس دفعة جديدة من السعوديين المقيمين في العرا ق عن طريق منفذ الرقعي الحدودي مع الكويت بعد توجيهات وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز بتسهيل عودة المواطنين الموجودين في العراق الى السعودية وبلغ عدد الواصلين «108» مواطنين كانوا يقيمون في منطقة الزبير جنوبالعراق. وعبر الشيخ عبد العزيز بن سعود البابطين الذي تكفل بنفقات عودة هذه المجموعة من المواطنين للجزيرة عن عظيم شكره وتقديره لجهود الحكومة في رعاية ابنائها اينما وجدوا والتسهيلات الممنوحة لهم في الظروف العصيبة منوها بالتسهيلات التي قدمتها جمارك الرقعي للعائدين. ومن جانبه اوضح منسق حملة عودة المواطنين المهندس تركي بن ابراهيم العمرو بأن هذه الدفعة من المواطنين كانت تعيش اوضاعا صعبة في منطقة الزبير العراقية حيث تعرضت ممتلكاتهم واراضيهم لكثير من الاضرار. مضيفا انه تم اعداد 3 حافلات لنقلهم الى حفر الباطن ومن ثم الى حيث توجد عائلاتهم. وبسؤالنا للبابطين : هل هناك افكار قائمة لتوفير السكن والوظائف لهؤلاء العوائل؟ وهل ستكون هناك فرص لالحاق ابنائهم بالمدارس والجامعات؟ اجاب انا متأكد ستكون لهم الفرص بادخال اولادهم بلاشك لان المملكة سباقة في المواقف المشرفه ومنها التربية والتعليم ولعل خير دليل على ذلك فتح المملكة مدارسها امام اللاجئين الكويتين ابان الغزو الغاشم. وبسؤال ل «الجزيرة» للشيخ البابطين عن وجود عقبات سياسية او غيرها من قبل الجهات اثناء عودة هذه العوائل؟ اجاب: ابدا اقولها بكل صراحة وصدق وجدنا الترحيب الكامل والتسهيل الكامل من جميع الجهات ولم يصادفنا في طريقنا اي عائق. وعن بقاء احد من العوائل السعودية ذات الاصول النجدية في الزبير؟ اجاب قائلا: اولا لم يبق في الزبير من اهل الزبير احد فالجميع عاد الى ارض الوطن وبسؤالنا عن مدى رجوع بعض العوائل الى الزبير بعد استقرار الاوضاع هناك؟ أجاب انه يشك في عودة احد من هذه العوائل حتى بعد تحسن الاوضاع. وحول الاملاك التي تركتها هذه العوائل كالمزارع وغيرها وماهو مصيرها؟ أكد البابطين ان هذه الاملاك ستبقى كأملاك اي عربي يملك ارض في العراق انها بالتأكيد سوف تحفظ خصوصا اذا جاءت حكومة وطنية عادلة.. بالتأكيد سوف ترجع تلك الممتلكات. وهل ستقوم مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين بتعويض العوائل التي تضررت املاكهم في العراق؟ فأجاب بأن مؤسستنا مؤسسة ثقافية بعيدة جدا عن مواضيع الانسانية انما هذا التصرف هو تصرف انساني تلاقت فيه قلوب وعقول ولاة امرنا وتضافرت في انقاذ هذه العوائل.