الصندوق العقاري استفاد منه الكثيرون حتى ان معظم اصحاب الطلبات حصلوا على قروض لبناء مساكن لهم ولكن العقبة في ذلك حسب تصريحات المسئولين عن الصندوق هو تأخر البعض من المقترضين في تسديد الاقساط حتى ان البعض منذ حوالي خمسة عشر عاماً لم يسدد قسطاً واحداً. ولقد لفت نظري الكاريكاتير في عدد الجزيرة رقم 11194 وتاريخ 22/3/1424ه حيث صور الاخ «الماضي» راسم الكاريكاتير مندوب الصندوق وهو يطلب الاقساط من اصحاب القروض وهم يعتذرون منه بعدم السداد. ومن هذا التعليق احب ان اوضح ما يلي: اولاً: ان الصندوق العقاري لا يوجد له مندوبون كما هو الحال في البنك الزراعي حيث يقوم البنك الزراعي بإرسال مندوبين الى جميع المقترضين لاكثر من مرة مع جباية الاقساط اوحتى جزء من القسط ولعدة مرات خلال العام. وان كان هناك مندوبون فان محافظة شقراء يوجد بها اكثر من «2300» مقترض لم نر خطاباً وجه الى اي مقترض يطالبه ويذكره بموعد السداد، مما يؤدي إلى انتهاء وقت السداد والاعفاء دون علمه مما يجعله يحجم عن السداد بعد فوات مدة الاعفاء. ثانياً - لماذا لا يكون التسديد عن طريق فتح حساب للتسديد ليقوم المقترض بالتسديد على شكل اجزاء من القسط متى ما توفر لديه المبلغ على مدار العام ثم يتم جمع المبلغ في نهاية العام وعند حلول القسط ثم يطالب بالباقي عن طريق اشعار او اتصال تلفوني على عنوان المقترض في مقر عمله. ثالثاً: رغم قلة عدد المقترضين في محافظة شقراء وعند حضوري بالمبلغ كاملاً راغباً في اتباع النظام والتسديد ومع عدم وجود الموظف المسئول وعند مراجعة البنك المسئول عن تسديد اقساط الصندوق العقاري رفض المدير قبول المبلغ بحجة عدم وجود رقم القرض لدي وحاولت جاهداً معه ليقوم بالبحث في السجل ولكن دون فائدة فكيف يعامل المواطن ممن حمل نقوده ليسدد ما عليه من قسط ليتيح الفرص لمقترض آخر ليحصل على دفعة جديدة يكمل بها منزله؟! ومع وجود الكمبيوتر والاجهزة الحديثة اصبح البحث سهلاً لكي يتم معرفة رقم القرض او اي رقم يريده المراجع لهذا البنك اواي جهة اخرى تريد تقديم خدمة لها مثل تسديد الصندوق العقاري او الايداع او غيره من الخدمات. رابعاً: من الصعب ان يقوم الانسان بحفظ او نقل جميع الارقام التي يحتاجها كلها كأرقام حسابات البنوك والتلفونات والصندوق العقاري وبطاقة الاحوال ورقم الملف عند مجموعة من الاطباء الذين تتم مراجعتهم بشكل مستمر ورقم الوظيفة وغيرها من الارقام التي لا غنى عنها في انجاز معظم الاعمال ولكن الجهات المختلفة تقوم بخدمة المراجع لها عن طريق الاسم او العام او غيرها من البيانات التي تكون متوفرة لدى المراجع لخدمته. خامساً: ماذا لو كلف نفسه مدير البنك بفتح السجل الذي لا يوجد به سوى عدد قليل من الاوراق واسماء اقل وربما عن طريق العام الذي تم فيه الاقتراض وهو عام 1417ه ثم نجد ان الاسماء في ذلك العام تعد على الاصابع وهذه اعتقد انها اقل خدمة تقدم لمراجع تقدم من خارج المدينة يحمل نقوده ليقول خذوا المبلغ الذي اعطيتموني اياه جزاكم الله خيراً على ادخاله لحساب الصندوق العقاري ووفق الله حكومتنا الرشيدة التي سهلت لنا امور البناء والسكن بهذا القرض المريح المسدد جزء منه وهو الاعضاء عن التسديد المبكر. واخيراً فهل نسمي هذه العملية تسهيلاً ام تعسيراً وماذا يفعل من فقد رقم عقده مع الصندوق وسندات السداد فهل يبقى بدون تسديد. ومع محاولتي لاكثر من مرة للسداد الا ان الامر اصبح من المستحيل دون رقم العقد او احد ايصالات التسديد والسؤال موجه لادارة الصندوق العقاري والبنك المكلف بالتحصيل والاقراض الا يمكن تقديم خدمة البحث لمن فقد رقم العقد وخصوصاً في بنوك المحافظات التي لا يتجاوز المقترضين خلال العام الواحد العشرات؟! آمل ان نجد الاجابة وان لا يكون بعض الموظفين سبباً في اقلال عدد المسددين للصندوق حيث انني ترددت بالمبلغ اكثر من ثلاث مرات دون فائدة. محمد عبدالله الحميضي / مكتب شقراء