من المؤلم حقاً ما حصل من ترويع للآمنين في منازلهم.. ومن المؤلم حقاً سفك الدماء بدون ذنب، ومن المؤلم حقاً ما حصل للرياض الآمنة، العاصمة الهادئة التي تفتح ذراعيها للجميع بحب وعطاء ووفاء.. من المؤلم حقاً ما شاهدناه وما سمعناه من مواطنات ومقيمات ومنكوبات في تلك الانفجارات الآثمة التي استهدفت النساء والرجال والاطفال.. انها الفتنة العمياء التي يصبح فيها غياب المنطق والحق هو المحرك.. انها الفتنة العمياء لدولة آمنة تحتضن القلب الاسلامي النابض وتحتفظ بجغرافيتها بتاريخ الايام الاولى للاسلام.. انهم فئة تاهت وضلت وخانت الامانة وروعت المطمئنين وزرعت الفرقة والاحادية.. انهم فئة «غرر بها» فعميت قلوبهم وعيونهم عن الحق. حول ما حدث كانت ل«الجزيرة» هذه الجولة بدايةً تقول فوزية الهوساوي مديرة مدرسة ماذا يريد هؤلاء؟!.. ومالذي استفادوه من الارهاب وترويع الآمنين وسفك الدماء وقتل النفس التي حرم الله.. انهم مسلمون واطفال وعرب ومواطنون ومقيمون ذهبوا ضحايا لهؤلاء المنحرفين.. ماذا يريد هؤلاء منا ومن بلادنا الآمنة التي يشار اليها بالبنان لامنها وحفظها لعهودها ومواثيقها الداخلية والدولية.. انها اسئلة كثيرة تطرح نفسها باحثةً عن اجابات.. ولكن ليعرف هؤلاء الخونة ومن خلفهم ان هذا لن يزعزع ايماننا بالله عز وجل ولا ايماننا بولاة امرنا وقيادتنا بل جعلنا نتماسك اكثر. اناشد كل ام وكل مربية ان تزرع الاخلاق الحسنة، وحب الوطن في نفوس ابنائها. من جانبها قالت الدكتورة البتول طاهر الدباغ مديرة ادارة الاشراف التربوي المهني ما قام به هؤلاء الغوغائيون اسلوب مستهجن ومستغرب ان يتم في هذا البلد الآمن وان ما قاموا به غير مقبول اطلاقاً ومرفوض كلياً.. انه اسلوب خارج عن تعاليم ديننا الاسلامي الذي حرَّم مثل هذه الافعال.. انهم فئة مضللة وضالة في آن واحد. وانني انصح الشباب ان يتوخوا الحذر من مثل هذه الفئات. واضافت لولوة اليوسف صاحبة احدى المدارس الاهلية ما حدث عمل مشين، وعمل عنيف وبشع لا يقبل به الانسان المسلم.. لان فيه سفك للدماء ودمار للممتلكات وهتك للاعراض وترويع للآمنين.. وهذا ليس من الدين ولا يمت له بأي صلة.. ان من قاموا بذلك مغرر بهم، فقد صدمنا بما جرى، وصدمنا بطريقة تفكير هؤلاء ولكن ما حدث يزيدنا التئاماً والتفافاً مع قيادتنا الحكيمة التي ستصل باذن الله للجناة ومن خلفهم. وفي لقاء مع فاطمة محمد السويلم مديرة الاشراف النسائي بمستشفى اليمامة ورئيسة اللجنة التراثية النسائية بالجنادرية قالت مستنكرة ما حصل من ترويع للآمنين وازهاق للارواح البريئة لا يقره الشرع ابداً.. ولا يقره العرف والمبدأ.. فان اهدار دم المسلم محرم شرعاً.. والاعتداء على حرمة المسلم وماله وعرضه محرم ايضاً فلا اصدق ما جرى.. فهذا اخلال بالامن لا يمكن ان يصدر من اشخاص مسلمين يخافون الله ويحبون بلدهم ان هذه الواقعة الاليمة في قلب وطننا الغالي مؤلمة جداً وعملاً منكراً وجريمة لا تغتفر فهذا الاعتداء.. اعتداء على الانسانية اجمع وليس على الإسلام فقط. واضافت رجاء عايدية مساعدة في احدى المدارس الابتدائية بقولها شلت يمين الغدر.. شلت يمين الشر، شلت اياديهم ماذا يريدون اكثر من هذا الامن والرخاء الذين يعيشون فيه.. انهم اشرار وسيلقون جزاء ما فعلت يداهم باذن الله.. فقيادتنا حريصة وراعية وساهرة لامن المواطن والمقيم.. فان ما قام به هؤلاء المجرمون اعمال مشينة كلنا نستنكرها.. وعلينا ان نقوم بادوار ايجابية والبحث عن الفاعلين فما ذنب الاطفال والنساء التي سحقتهم يد الغدر وماذا حقق هؤلاء من وراء اعمالهم الشنيعة والاجرامية. كما التقينا مع الطالبة عبلة المرزوق من جامعة الملك سعود حيث قالت لقد عاثوا بوطننا فساداً واجراماً، ولكن مهلاً سيقعون في ايدي ولاة الامر الساهرين على امن هذه البلاد الغالية.. لا انكر انني خفت في بادئ الامر ولكنني اصبحت اتابع الصحف والاخبار عما حدث.. فبالله متى كان قتل النساء والاطفال حلالا، ومتى كان ترويع الامنين في بيوتهم حلالا.. ان ما حصل مروع ومذهل واينما حصل في بلادنا الغالية بلاد الامن والاستقرار والعطاء والهبات.. فلابد من معاقبة هؤلاء المجرمين. ومن جانبها قالت ام محمد منصور مقيمة: نعيش في امن وسلام ومحبة في المملكة منذ سنوات طوال ولم نشعر اننا غرباء اطلاقاً.. وبيننا وبين الاسر السعودية صداقات وزيارات وكأننا اهل وفي بلد واحد.. ان ما حصل هزنا جميعاً وحزنا كثيراً على المفقودين والمصابين وخاصة الاطفال والنساء وان ما حصل من تدمير للممتلكات وهتك للحرمات لا يقره عقل ولا دين ولا نقبل به نحن المقيمين في هذه الديار الآمنة وعلينا ان نكون يداً بيد مع المواطنين لرد كيد الكائدين..