بدأ انفصاليو اقليم اتشاي ومسؤولون بالحكومة الاندونيسية يوما ثانيا من محادثات سلام مكثفة في طوكيو امس الاحد في محاولة للتوصل لاتفاق قبل انتهاء مهلة حددها إنذار حكومي قوي اللهجة بشن هجوم اذا لم يتخل الانفصاليون عن فكرة الاستقلال. وبدت آمال التوصل لاتفاق ضعيفة بعد أن رفض مفاوض باسم الانفصاليين في اقليم آتشاي الاندونيسي الانذار الحكومي بالتخلي عن مطلب الاستقلال في موعد أقصاه امس بينما قال متحدث باسم حركة اتشاي الحرة ان الحركة مستعدة للحرب. وقال سفيان داود المتحدث باسم المتمردين في باندا اتشاي عاصمة الاقليم الواقع على بعد 1700 كيلومتر شمال غربي جاكرتا «لن نستسلم بكل تأكيد.. سنواصل العمل وسنقاتل.. وسئل أحد الوسطاء أن يصف مناخ المحادثات وهي الاولى التي يعقد فيها وفدا الطرفين اجتماعا مباشرا منذ وصولهما الى طوكيو يوم السبت فقال انه «متوتر». ورفض سفيان ابراهيم طيبة المفاوض باسم المتمردين الانذار الحكومي قائلا اذا كان لا بد ان يكون بحلول 19 مايو فسيكون الامر مستحيلا مشيرا الى مرسوم اندونيسي قالت الحكومة انه سيصدر اليوم الاثنين يجيز شن حرب اذا لم يسلم المتمردون اسلحتهم ويتخلوا عن مطلبهم بالاستقلال. وانتهى اليوم الاول من المحادثات السبت مع تأكيد الجانبين من خلال الوسطاء التزامهما باتفاق السلام ولكن من غير المرجح أن يقبل مقاتلو آتشاي مطالب الحكومة الاندونيسية. وخلال المحادثات عززت جاكرتا الوجود الامني في اتشاي استعدادا لواحد من أكبر الهجمات العسكرية منذ غزوها تيمور الشرقية عام 1975. وقال مسؤول عسكري اندونيسي ان القوات قتلت سبعة من أعضاء حركة اتشاي الحرة في اشتباك وقع أمس السبت بسبب رفع علم للثوار. ولقي أكثر من عشرة آلاف حتفهم معظمهم من المدنيين في الصراع المحتد منذ عقود في الاقليم. وقال سفير اليابان في اندونيسيا يوتاكا يومورا لدى استئناف المفاوضات ان عملية السلام وصلت الى «مرحلة دقيقة». وقال وزير الامن سوسيلو بامبانع يودويونو ان حركة آتشاي الحرة يجب أن تقبل بحكم ذاتي خاص في هذا الاقليم الواقع في شمال جزيرة سومطرة وان تبدأ بنزع اسلحتها. وتقاتل حركة آتشاي الحرة منذ العام 1976 لاقامة دولة مستقلة في هذا الاقليم الغني بمصادر الطاقة. ومنحت جاكرتا العام الماضي حكما ذاتيا واسعا للاقليم (اربعة ملايين نسمة) لكنها ترفض فكرة الاستقلال.