أطلقت الشرطة الأندونيسية أمس، أربعة ممثلين لحركة آتشاي الحرة المتمردة، كانت اعتقلتهم للاشتباه في تورطهم في هجمات تفجيرية، وذلك في خطوة قد تقدم بصيص امل لجهود انقاذ اتفاق السلام المتداعي في الاقليم. وهددت أندونيسيا متمردي الحركة بشن هجوم عسكري شامل، ما لم يلتقوا بمسؤولين حكوميين في موعد اقصاه اليوم الاثنين لحل الخلافات حول الاتفاق. ويذكر أن الأربعة الذين اعتقلتهم الشرطة يوم الجمعة الماضي، هم ممثلون كبار لحركة آتشاي الحرة في اللجنة الأمنية المشتركة التي تراقب اتفاق السلام في الإقليم الواقع أقصى غرب اندونيسيا. وقالت السلطات إنها تشتبه بتورطهم في تفجيرات في جاكرتا وميدان. وفي الوقت نفسه، قالت حركة آتشاي الحرة التي تقاتل من أجل استقلال الاقليم الغني بموارده، إنها أكثر تفاؤلاً بالتوصل إلى حل سلمي للصراع بعد الاجتماع مع وسطاء. والتقى زعماء الحركة في استوكهولم أول من أمس، مع الجنرال الأميركي السابق أنتوني زيني وممثلين عن مركز هنري دونانت الذي يتخذ من جنيف مقراً له والذين يتوسطون في هذه الازمة. وجاء اجتماع استوكهولم قبل يومين فقط من انتهاء المهلة التي حددتها جاكرتا للانفصاليين كي يسلموا أسلحتهم ويوافقوا على "حكم ذاتي خاص" بحلول اليوم، تحت طائلة مواجهة هجوم عسكري. وقال زيني عبد الله أحد مفاوضي الحركة أنها ما زالت ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق سلام وقعت عليه مع جاكرتا في التاسع من أيلول سبتمبر الماضي، ويهدف إلى وقف الصراع الذي بدأ قبل عشرات السنين وأودى بحياة عشرة آلاف شخص على الاقل في ذلك الاقليم الواقع على الطرف الشمالي من سومطرة. إلى ذلك، نشرت صحيفة "نيو صنداي تايمز" الماليزية أمس، أن حال تأهب أعلنت في صفوف القوات المسلحة الماليزية، تحسباً لاحتمال تدفق لاجئين إذا تجدد القتال في إقليم آتشاي الذي لا يفصله عن الأراضي الماليزية سوى مضيق ملقة. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الماليزي نجيب عبد الرزاق قوله: "ليست لدينا نية التدخل في ما يحدث هناك، لكن إذا امتدت الاثار إلى جانبنا فسيكون لزاماً علينا حينئذ اتخاذ إجراءات". وأضاف: "قواتنا مستعدة لمواجهة أي غزو أو تدفق للاجئين الذين قد يرغبون أيضاً في استخدام سواحلنا كقاعدة لقضيتهم".