إن مباني بعض مدارسنا الحكومية الكبيرة مجهزة بكامل التجهيزات ولكن مع الأسف ان نسبة استفادتنا منها قليلة جداً فلا تتعدى ست ساعات يومياً في أيام الدراسة ناهيك عن الإجازات التي تكون مقفلة قرابة الثلاثة أشهر. ولأن كل حي يوجد به على الأقل مبنى مدرسي حكومي كبير ولله الحمد فإنه يوجد عندي اقتراح وفكرة سهلة وميسرة وغير مكلفة وذلك للاستفادة من هذه المباني في فترة ما بعد العصر وما بعد المغرب في خدمة سكان الحي واسهامها في حفظ أوقات الشباب ونشر العلم والثقافة وللقضاء على الأمية لو وجدت بين سكان الحي وذلك بايجار فصل لكبار السن لتعليمهم القراءة والكتابة يتولى تدريسهم فيها معلم متخصص، وأيضاً يقام في هذا المركز محاضرات تثقيفية وإرشادية لسكان الحي يقوم بها طبيب المركز الصحي وأيضاً محاضرات عن الأمن والسلامة يقوم بها رجال الدفاع المدني ومحاضرات عن أضرار المخدرات وغيرها من المحاضرات التي تفيد سكان الحي. والفكرة هي: قيام وزارة التربية والتعليم باختيار مبنى مدرسي حكومي في كل حي وذلك لوضعه «كمركز ثقافي ورياضي للحي» وتعين مشرفاً رياضياً ومشرفاً ثقافياً «من الخريجين الذين هم بدون عمل» وفتح مكتبة المدرسة لجميع سكان الحي للآباء والطلاب والتنسيق مع أحد مراكز تعليم الكمبيوتر المنتشرة وذلك لعمل دورات لسكان الحي ولو برسوم رمزية في الحاسب الآلي وتدريبهم عليه وبيان انه من مصادر التعليم وتعريفهم بالإنترنت ودمجهم في عالمه، ومن ثم فإن هؤلاء الآباء والأبناء سوف يكملون دوراتهم في هذه المعاهد برسوم أو سوف ينسقون لهم لشراء الأجهزة وتركيبها لهم في منازلهم، وبهذا نكون قد ضمنا اطلاع ومعرفة نسبة كبيرة من المواطنين آباء وطلاباً على أحدث تقنيات العصر وهو الحاسب الآلي والإنترنت وبذلك نكون في مصاف الدول المتقد مة. وهذا فيه أيضاً حفظ لأوقات الشباب وكف لأذاهم واهدارهم للأموال وازهاقهم لأرواح الأبرياء في أشياء لا تفيد مثل التفحيط. وقد عرضنا هذه الفكرة على الطلاب والمعلمين ومديري المدارس والمشرفين التربويين والمسؤولين بوزارة التربية والتعليم وشجعوا الفكرة واستحسنوها وتوقعوا نجاها وانها سوف تحقق أهدافها إن شاء الله.