تستعد المنطقة لقوة دبلوماسية جديدة محورها الخطة المسماة خارطة الطريق حيث تكشفت انباء ان اسرائيل واعوانها في الولاياتالمتحدة يسعون الى تقليص دور غير الامريكيين في الحكم على تنفيذ الخطة. وقد عكف زعماء الولاياتالمتحدة ودول في منطقة الشرق الاوسط على ترتيب اولوياتهم استعدادا لمحادثات فلسطينية اسرائيلية من المتوقع استئنافها عندما تكشف واشنطن لهم النقاب عن تفاصيل خارطة الطريق.وقال وزير الخارجية الاردني مروان المعشر في تصريحات ادلى بها عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان حكومته تريد تحسين احوال الفلسطينيين بدرجة ملموسة من خلال اقناع اسرائيل بوضع حد لحظر التجول وعمليات هدم المنازل. وجاء في مسودة لوثيقة خطة خارطة الطريق حصلت عليها رويترز ان منسقا امريكيا سيرأس لجنة المراقبة التي سوف تتابع الاطراف وتحكم بما اذا كانوا يوفون بالتزاماتهم ام لا. ويقول مشروع الوثيقة الامريكية المؤرخ 12 من مارس وربما يكون قد تم تعديله أن «لجنة المراقبة سيرأسها منسق امريكي وستعمل مع ممثلي لجنة الوساطة الرباعية الذين يتم اختيارهم من الرباعي وآخرين حسبما يكون مناسبا وكذلك مع ممثلي الجانبين للتحقق من ان الجانبين يوفيان بالتزاماتهما». وهذه الترتيبات تسعى اليها اسرائيل وانصارها في الولاياتالمتحدة الذين يريدون تقليص دور غير الامريكيين في الحكم على تنفيذ الخطة. وسوف يرأس الاتحاد الاوروبي مجموعة منفصلة للطوارىء والنواحي الانسانية سيكون دورها اقل من الناحية السياسية. ورفض مسؤول في حكومة بوش التعقيب قائلا ان بروتوكول مراقبة تنفيذ خارطة الطريق موضوع «مشاورات داخلية». ومن المتوقع ان يسافر باول الى منطقة الشرق الاوسط في وقت لاحق من الاسبوع الحالي لاول مرة منذ اكثر من عام وقال باول للصحفيين انه يأمل ان يسعى الفلسطينيون والاسرائيليون الى «اغتنام هذه الفرصة الجديدة لتحقيق تقدم على الطريق المؤدي الى السلام من خلال الاستعانة بخارطة الطريق». وقال مسؤولون ان باول سيقوم برحلتين متتابعتين الى الشرق الاوسط وقد لا يلتقي بزعماء فلسطينيين او اسرائيليين في الرحلة الاولى. وقال دانييل ايالون سفير اسرائيل لدى واشنطن ان الاقتراع الذي يجريه المجلس التشريعي الفلسطيني قريبا للتصديق على الحكومة التي شكلها محمود عباس (ابو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني المعين سيكون «خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح» وزعم ان تحقيق تقدم يعتمد على اتخاذ الفلسطينيين خطوات لحماية الاسرائيليين متناسياً العدوان الاسرائيلي المستمر على الفلسطينيين..ويقول دبلوماسيون ان الرحلة الاولى ستشمل على الارجح العاصمة السورية دمشق لكن خطة مبدئية لسير الرحلة تشمل المملكة العربية السعودية و مصر والاردن اصبحت الآن محل شكوك. وتقول الولاياتالمتحدة وزملاؤها وسطاء السلام فيما يسمى رباعي الوساطة الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة انهم سيكشفون النقاب عن خطة «خارطة الطريق» حالما يصدق المجلس التشريعي الفلسطيني بالثقة على مجلس الوزراء الفلسطيني. وتنص الخطة على اقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 في نهاية عملية تبدأ بانهاء العنف مع اتخاذ اسرائيل خطوات لتحسين حياة الفلسطينيين. وقال وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكي المسؤول عن الشرق الاوسط ان المهم هو الاداء. وقال بيرنز في رده على شكوك من اليهود الامريكيين بشأن الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة شركاء واشنطن في خارطة الطريق انه لا بديل عن قيادة امريكية قوية. وقال بيرنز «نريد ان نرى اسرائيل وقد رفعت حظر التجول واوقفت هدم المنازل نريد ان نرى وضع حد للانشطة الاستيطانية كما نود ان نرى استقرار الوضع الامني.