يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، مساء اليوم السبت الرابع والعشرين من شهر صفر الجاري 1424ه الحفل الختامي للمسابقة المحلية على جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض، التي بلغ عدد المشاركين فيها «89» متسابقاً ومتسابقة، منهم «34» متسابقة في فروع المسابقة الخمسة. وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في تصريح له بهذه المناسبة أن المسابقة المحلية على جائزة سموه الكريم، التي تنظمها الوزارة كل عام، إنما هي أثر مبارك من آثار هذه الدولة المباركة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ووفقه لكل خير - وهي هدية سموه الكريم للناشئة والشباب من البنين والبنات؛ ليكونوا مسلحين بسلاح الإسلام المبني على ما جاء في كتابه العزيز، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. وقال معاليه الوزير آل الشيخ: إن هذا الأثر قد نما وعلا، حتى أصبح علماً واضحاً يسعى أولياء الأمور في شتى مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها ومراكزها لارتقائه وبلوغ قمته، من خلال إلحاق أبنائهم وبناتهم بحلق تحفيظ القرآن الكريم في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. وأوضح معاليه أن رعاية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لهذه المناسبة وحرصه على الحضور، يجسد اهتمام الدولة - رعاها الله - بالعناية بكتاب الله العزيز، وبحفظته من الشباب والناشئة من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء. وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ: وإني إذ أحمد الله - جل جلاله - على ترادف مننه، وتتابع آلائه، لأتوجه بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض راعي هذه المسابقة على هذه المكرمة، أجزل الله مثوبته، وبارك في جهوده، ونفع به العباد والبلاد، فلقد أثمر اهتمامه بهذه المسابقة ثماراً يانعة، وجنينا منه قطوفاً دانية، إذ بلغ عدد الذين شاركوا في هذه المسابقة في السنين الخمس الماضية «434» متسابقاً ومتسابقة، يحفظون القرآن الكريم كاملاً، أو كثيراً من أجزائه، فحثت الجائزة هؤلاء جميعاً وآباءهم وأمهاتهم وذويهم على الاهتمام بالقرآن الكريم. وأبان معاليه أن رعاية سموه الكريم للمسابقة في دورتها الخامسة، أصبح لها صدى واسع وكبير يتردد في أنحاء البلاد، بين أبناء وبنات الوطن على اختلاف فئاتهم العمرية، وذلك - بفضل من الله تعالى -، ثم بما تجده من عناية ودعم من ولاة الأمر، في سبيل تحقيق الأهداف السامية التي أنشئت من أجلها، والتي أيضاً تحرص حكومة المملكة على تواصلها كل عام، من أجل تشجيع أبنائنا وبناتنا على الإقبال على كتاب الله الكريم حفظاً وترتيلاً وتجويداً وفهماً وعملاً بما جاء به. وأضاف معالي الوزير آل الشيخ قائلاً: إن مسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنوياً، أصبحت تمثل - أيضاً - واحدة من أهم أواصر الصلة الدينية القوية، التي تربط هذه الدولة المباركة بالمسلمين جميعاً، وهي صلة القرآن الكريم الذي هو كلام رب العالمين، وهو مصدر التشريع الأول ومنهاج كل مناحي الحياة فيها، ولهذا لا غرابة في أن تقوم المملكة بالعناية بكل ما يتعلق بكتاب الله الكريم. وقال: لا شك ان كل أمر يتعلق بكلام الرب - جل وعلا - من تنافس فيه حفظاً، أو تلاوة، أو تجويداً، أو تفسيراً، هو مما يبعث الفرح والسرور في نفوس المؤمنين، فأعظم ما يُفرح به كتاب الله - جل وعلا -، وأعظم ما يُسعى لأجل تثبيته وإقراره بين المسلمين - علماً وعملاً - هو كتاب الله - جل وعلا -، ولهذا قال سبحانه وتعالى : {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }، وصح عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه جعل هذه الآية بياناً لقوله - تعالى قبلها -: {يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين}، وفسرها عمر - رضي الله عنه - بأن فضل الله ورحمته هو القرآن الكريم، وحق لنا أن نفرح بكتاب الله - جل وعلا -، وأن نفرح بمن يتسابق فيه، ومن يحمله، ومن يسعى في تجويده وحفظه ومعرفة تفسيره. ورأى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن هذه المسابقات القرآنية مهمة للغاية، وتمثل دور المملكة الريادي المتميز في بعث الهمة في المسلمين، والاهتمام بما يصلح قلوبهم وما يصلح مجتمعاتهم، وهو كتاب الله - جل جلاله - الذي تتجلى اهتمامات المملكة به أيضاً من خلال تلك الصور المشرقة المتمثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وإنشاء الكليات والمعاهد والمدارس المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه المتعددة، بالإضافة إلى تشجيع أبنائها من الناشئة والشباب على المشاركة في مسابقات القرآن المحلية، التي تجرى بمناطق المملكة على مدار العام، وترصد لها الجوائز والمكافآت السخية، والتي من أبرزها جائزة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم، التي يتم من خلالها ترشيح ممثلي المملكة المشاركين في المسابقة الدولية. وسأل آل الشيخ المولى - جل وعلا - القبول لمن قدم في هذه المسابقة جهده، وأن يوفق جميعا العاملين والقائمين عليها لكل خير، وأن يجزي ولاة أمرنا جميعاً وحكومتنا الرشيدة خير الجزاء، إنه - جل وعلا - جواد كريم.