اكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ان بلاده لاتبالي بالتهديدات الامريكية.. وقال ان سوريا كانت وستبقى الى جانب الشعب العراقي. واضاف الشرع في حديث لصحيفة «المستقبل» اللبنانية نشرته امس ان الامريكيين يريدون ان تحشد سوريا قواتها على الحدود مع العراق لمنع دخول المتطوعين العرب الى الاراضي العراقية.. واصفاً هذا المطلب بأنه يتناقض مع سياسات سوريا الوطنية والقومية. واكد ان سوريا لاتريد ان يكون الاكراد ضحية لمؤامرات ومخططات امريكية بريطانية خطيرة في العراق والمنطقة مما قد يؤدي الى مآسٍ جديدة لهم.. مشيراً في هذا الصدد الى ان الحوار السوري، التركي، الايراني مهم جداً لتفادي حالة خطيرة من اللااستقرار في المنطقة نتيجة العدوان على العراق. وطالب الشرع الدول العربية بأن تفعل المزيد من أجل وقف العدوان الانجلو أمريكي على العراق.. وقال ان هذه الدول قادرة على ذلك اذا ارادت.. واضاف ان سوريا قلقة على الشعب العراقي كما هي قلقة على الشعب الفلسطيني ومصير ومستقبل المنطقة التي تسعى واشنطن الى جرها الى مغامرة خطيرة. ورداً على سؤال حول مستقبل الوضع في العراق.. قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ان الامريكيين قد يكسبون الحرب عسكرياً إلا انهم سيخسرونها سياسياً واخلاقياً لان هذه الحرب مخالفة لكل مواثيق الاممالمتحدة وقرارات مجلس الامن الدولي والموقف العالمي. واتهم الوزير السوري واشنطن بتجاهل آراء جميع دول العالم بما فيها سوريا وايران وتركيا وهي دول الجوار العراقي.. وقال ان الامريكيين قد شنوا الحرب على العراق دون اقناع احد سوى الكويت التي لديها اسبابها الخاصة. ولفت الشرع الى تصريحات المسؤولين الامريكيين الذين كانوا يتذرعون بأسلحة الدمار الشامل التي قيل ان العراق يمتلكها.. وقال ان الامريكيين بدأوا الآن يتحدثون عن الحرية والديمقراطية للشعب العراقي إلا انهم جاؤوا بالظلم والأسر للشعب العراقي بأكمله. واضاف ان من يشاهد احداث العراق يرى انه لافرق ابداً بين مايفعله الامريكيون والبريطانيون للشعب العراقي وبين معاملة رئيس وزراء اسرائيل ارئيل شارون للشعب الفلسطيني. وتوقع الشرع ان يجر العدوان الامريكي البريطاني على العراق منطقة الشرق الاوسط الى حالة خطيرة من عدم الاستقرار.