قدمت الكاتبة والشاعرة هدى الدغفق ورقة عمل ضمن برامج المنتدى الأول للجمعية السعودية للإعلام والاتصال بعنوان «معوقات العمل الصحفي للمرأة السعودية».حيث بدأتها بتساؤل ما موقع الصحافة السعودية في مجتمعها؟، وما هي المجالات التي يمكن ان تمارسها في ظل مجتمعنا المحافظ؟ وأين موقعها في الصحافة العربية عموماً.ثم تحدثت عن مفهوم الصحافة النسائية وقالت: انها ضد استعمال النسائية حيث انه لا بد من تجاوز جنس الكاتب الى عمله المكتوب، وقالت: ان المفهوم السائد لدى بعض الدارسين للصحافة النسائية مما اعاق مسيرتها لكونه حدد ما قد تخوضه الصحافية من مجالات، وربما لأنه وضع الصحافية في إطار من الاهتمامات المتعلقة بشؤون البيت والاسرة والجمال وما شابه ذلك دون توسع النظر فيما لها من دور في إضاءة الوعي وعقلانية الطرح واختلاف تحليلها للأمور، ثم تطرقت لعوامل تأخر ظهور الصحافة النسائية في المملكة قبل التعليم والمجتمع وموقف بعض المؤسسات ذات العلاقة. وعن معوقات عمل المرأة السعودية في الصحافة ذكرت أولاً: النظرة الاجتماعية وتأثيرها والمؤسسات الصحافية ونظرة المسؤولين بهذه المؤسسات لعمل الصحفية بالإضافة لنظرة زملاء المهنة حيث ذكرت ان لبعض المحررين الذين يعملون في المؤسسة الصحافية ذاتها دور في تثبط حماس الصحافية فهي تقع في احايين كثيرة فريسة بين يدي محرر او مسؤول لا يقدر جهدها وكفاحها فيحبس مادتها في درج مكتبه او يتناساها، ومن المحررين من يخالف نزاهة التعاطي مع المهنة ويصحح فيما قد يشكل سبقا للصحافية وجريدتها ويسطو على خبرها أو مادتها. بالإضافة الى عدم اشراك الصحافية في كيفية اخراج أعمالها ثم تطرقت في ورقتها للحقوق المادية والمهنية والفكرية حيث قالت: انها لم تزل المؤسسات الصحفية لا تحرص على توفير المناخ والمكان والبيئة الصحية المفترضة لأداء الصحافية عملها، كما لا يخفى علينا جميعا مقدار ما تبذله معظم الصحافيات المحليات من جهد مادي ومهني للوصول الى مصدر معلوماتها، ومادة موضوعها، وقد تتكبد كثيراً من الأعباء المادية لإجراء اتصالاتها والتنقل بين مواقع الحد ومواكبته في ساعة مناسبة لمتطلبات نشره.كما ان المعوقات عدم تقدير جرأة الصحافية السعودية او تشجيعها وتوجيهها وتأطير المجالات التي تتناولها الصحافية السعودية بالإضافة لعدم مرونة المؤسسات الصحفاية مهنياً، وسوء تنسيق العمل بين ميداني ومكتبي.. واضافت الاستاذة هدى ان من ضمن المعوقات موهبة دون دراسة وذلك لعدم وجود اكاديمية او معهد صحفي في معظم مناطق المملكة. كذلك تباين العلاقة بين جيلين من الصحافيات وهي تعتبرها اصعب المعوقات التي تواجه الصحافية العربية وتنطبق على الصحافية السعودية ايضاً. كذلك عدم تطوير الصحافية لقدرتها الإبداعية والفكرية والتقنية وجهل إدارات الأقسام النسائية التابعة للمؤسسات الصحافية بأبجديات إدارة العمل الصحافي ومتغيراته. وفي ختام ورقة عملها قدمت الاستاذة هدى بعض التوصيات منها: 1- تطوير الصحافية لقدراتها المهنية والذهنية بما يتناسب مع تقنية المعلومات والبحث والتحري الدقيق. 2- اهتمام الصحافية بتمثيل ذاتها لمهنتها بما يكفي وتنمية ثقافتها السلوكية وتوثيق علاقاتها بمصادر مادتها الاخبارية. 3- يجدر بالصحافية السعودية الحرص علي طيب العلاقة مع زميلاتها وزملاء المهنة. 4- على المسؤولين في المؤسسات الصحفية مساعدة الصحافية ومد يد العون لها. 5- ينبغي للمسؤولين في المؤسسات الصحافية التعامل مع متغيرات العمل الصحافي بمرونة عالية. 6- إعطاء مادة الصحافية الحيز الأمثل من الصفحات الأولى والأخيرة اذا استحقت مادتها ذلك. 7- لا بد للمسؤولين في المؤسسات الصحافية من تنويع الأعمال التي تسندها للصحافية بين مكتبي وميداني. 8- مكافأة الصحفية المتميزة على المستوى الإعلامي الشامل بما يليق بها ان تكون قدوة لغيرها من زميلاتها في المهنة. 9- ينبغي لوسائل الإعلام السعودي بعمومها ابراز دور الصحافية وأهمية مساهمتها في شتى نواحي التنمية الوظيفية. 10- ينبغي لهيئة الصحافيين السعي الجاد لتمكين الصحافية المتفرغة والمتعاونة ايضاً من نيل ما لها من حقوق على مؤسساتها بعقود موقعة معترف بها. 11- ضرورة إعطاء الفتاة السعودية مجال لدراسة الصحافة.