من وحي الذكريات.. صفحة نسلط الضوء فيها على مجموعة من الصور الرياضية القديمة والنادرة لأحد اللاعبين السابقين هذه الصور بالتأكيد تمثِّل حدثاً تاريخياً في حياة الضيف.وتبعاً لذلك حرصنا على توثيقها ورصد أحداثها ومناسبتها من باب الأمانة التاريخية وقبل الشروع والبدء في التعليق على أحداث ومناسبة هذه الصور المنشورة نتناول شيئاً من سيرة الضيف الرياضية ونبذة مختصرة ضيف هذه المساحة قائد فريق النصر في الثمانينيات الدولي الراحل سعد الجوهر رحمه الله الذي كان يعد واحداً من أبرز نجوم تلك الحقبة بالمنطقة الوسطى ممن ساهموا بعطائهم الفني المؤجج بالحماس والمعطر بالاخلاص في قيادة المسيرة النصراوية نحو تحقيق العديد من الانتصارات الذهبية والإنجازات المتعددة.فتعال عزيزي القارئ لنقرأ شيئاً من سيرة الضيف في هذا الإطار المختصر..! مشوار النجومية * بدأت علاقته رحمه الله بكرة القدم في النصف الثاني من عقد السبعينيات في حواري العاصمة الرياض وتحديدا في حي العطايف الذي نشأ وولد داخل دهاليزه حيث لعب مع أبناء الحي في فريق سمي ب«الشاطئ».. ثم تحول لفريق نمور الهلال.. ما لبث عدة أشهر حتى تحول لفريق بالقشلة الذي ترأسه احمد عبدالله «البربري».. إذ ضم هذا الفريق عدداً كبيراً من اللاعبين الذين انضموا للنصر وكان سعد الجوهر أحد تلك الأسماء الشابة التي انضمت لفارس نجد في مطلع الثمانينيات وذلك بتأثير قوي ومباشر من ابني المختار «محمد وعبدالله» أبرز رواد الحركة التأسيسية للمسيرة النصراوية * وجاء انضمامه لفريق النصر شبلاً ما لبث حتى اختير للعب في صفوف الفريق الأول بطلب من مدربه انذاك السوداني عبدالرحمن الجوكر.. غير ان النجاح المبكر عزز حظوظه في حمل شارة القيادة الصفراء رغم وجود أسماء تسبقه خبرة وسناً نظراً لكفاءته القيادية وإمكاناته الفنية البارعة فضلاً عن اخلاقياته العالية التي أجبرت على فرض احترامه ومحبته لدى الجميع. * ويعتبر نجمنا الراحل سعد الجوهر الوحيد في عصره ممن نجحوا في الجمع بين المستوى الفني العالي والخلق الرفيع حتى انه مثَّل فريقه 15 عاماً وغادر ميدان المنافسة بلا بطاقة ملونة مدركا في هذا الجانب ان السلوك الجم هو النبراس الذي يضيء طريق النجومية للاعب. * أما مشواره مع المنتخبات فقد اختير لمنتخب الوسطى ولعب معه في دورة كأس المصيف بالطائف في النصف الثاني من عقد الثمانينيات إلى جانب ترشيحه لتمثيل منتخب المملكة في تلك الفترة حيث كانت لقاءات الأخضر مقتصرة على اقامة مباريات ودية وحبية ضد بعض الفرق الزائرة، في حين مثَّله رسمياً في أول مشاركة وكانت في دورة كأس الخليج الأولى بالبحرين عام 1390ه إذ حظي بشرف تاريخي كونه لعب مع أول جيل شارك في خليجي «1» وهم سعيد غراب وأحمد عيد ونادر العيد والنور موسى وسلطان بن مناحي وعبدالله يحيى ومحمد سعد العبدلي وساعد رزق ومبارك الناصر وناصر الجوهر وعبدالرزاق ابو داود. كما شارك في فترة الاستعداد لدورة الخليج الثانية بالرياض عام 1392ه بالمنطقة الغربية حيث تكفل رائد الرياضة السعودية الأمير عبدالله الفيصل حفظه الله بالمعسكر هناك.. غير انه تعرض لإصابة قوية في الركبة حرمته شرف التمثيل في خليجي «2». ويعد سعد الجوهر أو جمجمة النصر الذهبية من أكثر اللاعبين الذين ساهموا في جلب العديد من المكتسبات الصفراء التي تحققت طوال مشواره الرياضي ولعل أبرز هذه الإنجازات * صعود النصر لدوري السداسيات الذي نظم عام 1387ه بجانب اهلي الرياض من المنطقة الوسطى والغي بسبب حرب 1967م ثم قاد فريقه للفوز بكأس ولي العهد لموسم عام 1393ه الى جانب حصول «الاصفر» على لقب وصيف بطل كأس الملك عامي 1391ه- 1392ه ويؤكد العديد من نجوم النصر في الثمانينات ان «سعد الجوهر» كان يعد من الاسماء المؤثرة التي كان لا يمكن ان يستغني عنها الفريق في تلك الحقبة نظراً لدوره القيادي العظيم وعطائه الفني المؤجج بالاخلاص والتضحية. * استمر نجمنا الخلوق الراحل من الملاعب حتى عام 1393ه حيث ودع الملاعب «قسراً» بعد اصابته في الركبة في احد التدريبات مع المنتخب في ملعب الصبان بجدة.. فقرر تعليق حذاء النجومية وتوديع ميدان الركض بعد مشوار طويل كان حافلاً بالعطاء والنجومية.