سعادة الاستاذ/ خالد بن حمد المالك المحترم رئيس تحرير جريدة الجزيرة اشارة الى ما نشر في العدد رقم «11122» في 12/3/2003م في الصفحة الأخيرة بعنوان «مراجعة ادارية شاملة للحد من تذمر المواطنين» الرشيد: محاسبة كل مقصر، وكل من يفرط في مسؤولياته» بقلم مراسلكم الاخ/ عوض مانع القحطاني - الرياض. نقدم الشكر والثناء والتقدير لجريدتنا الجزيرة علي هذا الخبر الذي يمس شريحة كبيرة من المجتمع وهو عن التعليم العام في مملكتنا والشكر والثناء والتقدير موصول لمعالي وزير المعارف الدكتور/ محمد بن احمد الرشيد على توجيه هذا التعميم الواضح والصريح والقوي، وهنا نتطرق للالية الممكنة لتفعيل هذا التعميم والتعميمات السابقة على ارض الواقع بكل حزم وجدية لمكافأة المجد والمخلص الذي يقوم بعمله على الوجه المثالي لارضاء الله سبحانه وتعالي ثم ضميره الحي ثم لتنفيذ تعليمات الصادرة من ولاة الامر «حفظهم الله» الذين يسعون بكل جهد واخلاص لخدمة وطنهم ومواطنيهم في شتى مجالات الحياة، ومعاقبة الذين لا يقومون بعملهم على الوجه المطلوب ولا يطبقون التعليمات الصادرة من الجهات العليا للتسهيل على الجمهور متابعة المعاملات والتقليل من التظلمات والشكوى للجهات العليا وفي هذه الحالة تتعطل مصالح المواطنين في الاخذ والرد والاستفسارات وتكوين اللجان لتوضيح الحقائق واعطاء الجمهور حقوقهم «التي نصت عليها التعليمات والانظمة المبلغة مسبقاً للجهات المختصة» ومن هذا المنطلق السامي الكبير اسوق بعض الاقتراحات والملاحظات لمعالي وزير المعارف لدراستها بصفة عاجلة في الجهات المختصة في وزارة المعارف لتعميمها على المناطق التعليمية للبنين والبنات وهي: 1- انشاء مكتب للمتابعة تحت اشراف مباشر من معالي وزير المعارف وتكون مهماته متابعة التعميم والتعليمات الصادرة من الوزير للجهات المختصة والمناطق التعليمية ومدى تطبيق هذه التعليمات على ارض الواقع للنهوض بالمسيرة التعليمية، انشاء قسم بهذا المكتب للدراسة والبحوث لدراسة المقترحات والملاحظات التي ترد من الجمهور ورجال ونساء التربية والتعليم لتطوير «المناهج الدراسية بشقيها النظري والتطبيقي التعليمي». 2- وضع هواتف وفاكسات مجانية لتلقي الاقتراحات والملاحظات والشكاوي على المناطق التعليمية، مع توزيعها على كافة المناطق التعليمية في انحاء السعودية لوضعها في مكان واضح للجمهور لتتمكن من الاتصال بها في اي وقت من الدوام الرسمي، او ارسال الفاكس خلال الاربع والعشرين ساعة، مع النظر بعين الاعتبار بالاخذ بكل المقترحات والملاحظات والشكوى بكل جدية لدراستها في الجهات المختصة لتطبيقها للنهوض بمسيرة التعليم ان كانت مفيدة او ادخال بعض التعديلات اللازمة عليها من المختصين حسب كل اقتراح أو ملاحظة. 3- انشاء لجنة خاصة في مكتب المتابعة لتقوم بجولات مفاجئة على كافة المناطق التعليمية للنظر في مدى تطبيق التعاميم والتعليمات الصادرة من الاجهزة المركزية في الوزارة، مع الرفع بأسماء الموظفين الذين يقومون بعملهم على الوجه الاكمل لمكافأتهم وتقديم خطابات شكر لهم مع وضع جائزة رمزية سنوية لكل «ثلاثة او خمسة» من كل منطقة تعليمية في المملكة مع إقامة احتفال سنوي في مقر الوزارة تحت اشراف الوزير لتقديم الجوائز وخطابات الشكر لهم، مع الاخذ بعين الاعتبار توزيع اسمائهم على كافة المناطق التعليمية وكذلك نشر اسمائهم في جريدتنا المحلية لتكون حافزاً لغيرهم للنهوض بمهام الاعمال الموكلة إليهم مع ملاحظة ان يكون الاختيار لهؤلاء الاشخاص عن طريق اللجنة في هذا المكتب «على ان تكون هذه الفقرة نموذجاً اجابياً بين الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية يجب تطبيقها للمصلحة العامة». 4- اعداد ضوابط وجزاءات صارمة للمقصرين في اداء واجبهم الوظيفي يعاد النظر فيها كل ثلاث سنوات لتحديثها مع تغيير اللجنة كل ثلاث سنوات والمصلحة من ذلك تدوير العمل بين اللجان للابتعاد عن الخمول والملل. مع تطبيق الجزاءات الصارمة للمقصرين في اداء واجبهم من انذارات شديدة اللهجة في المرة الاولى والثانية، أما المرة الثالثة فيطبق عليهم الحسم من الراتب على حسب كل حاله، واذا تكررت منه فينقل إلى منطقة نائية مع حجب العلاوه السنوية وتأخيره في الترقية، وذلك بتوقيع الوزير. مع توزيع اسمائهم على كافة المناطق التعليمية لتكون تنبيهاً وتذكيراً للمقصرين وجدية تطبيق الجزاءات على المقصرين «مع ملاحظة ان هذه الفقرة تنطبق على جميع العاملين المقصرين في اداء واجبهم الوظيفي في قطاعات الدولة المختلفة وليست على احد بعينه». 5- اما الفقرة التي ذكر فيها ضرورة ابلاغ صاحب الشأن بما تم في موضوعه وفق نماذج تخصص لهذا الغرض وان تصل الاجابة فعلاً في مدة زمنية مناسبة، وهنا اود ان اشير لموضوع مهم مع الاخذ به وهو ان يطلب الموظف المختص من صاحب الشأن رقم الهاتف والفاكس وصندوق البريد لتصل له الاجابة المحددة في هذه الفقرة،وتعتبر هذه الفقرة من التعميم ممتازة نحو الطريق الصحيح. وفي الختام آمل من الله سبحانه وتعالى ان تكون هذه المقترحات والملاحظات تصب في المصلحة العامة التي ينشدها ولاة الامر «حفظهم الله» والله من وراء القصد. صالح بن حسن بن عبدالرحمن السيف