نوّه اصحاب المعالي وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في كل من المملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الاردنية الهاشمية، بما توليه حكومة المملكة العربية السعودية من اهتمام خاص لكل ما يخدم الاسلام والمسلمين، ومنها مؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية ومجلسه التنفيذي وما يحظى به من اهمية في متابعة قرارات المؤتمر العام، وتوصياته، ومناشط الوزارات، والارتفاع بشأنها وتطويرها. واعربوا في تصريحات ادلوا بها ل الجزيرة في ختام اجتماع المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في دورته السادسة عن اسمى عبارات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على خدمته العظيمة للحرمين الشريفين بخاصة، وللاسلام والمسلمين بعامة، كما رفعوا شكرهم لحكومته الرشيدة على استضافتها هذا المجلس وعلى هذا اللقاء في ظل رعايتها وكرمها. المؤتمر القادم في ماليزيا فقد نوّه معالي الدكتور عبدالكبير بن العلوي المدغري وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بالمملكة المغربية بعمل المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لدعوتها لعقد اجتماع المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في هذا البلد المبارك، وفي هذا الظرف. ووصف جلسات المجلس بأنها ذات فائدة كبيرة، ويدل على ذلك ما تم بحثه من خلال مناقشات عميقة وموضوعية لجميع القضايا المطروحة على جدول الاعمال، مشيراً الى انه تم مناقشة عدد من اوراق العمل المقدمة من الدول الاسلامية والمقترحات التي ان شاء الله ستقدم للمؤتمر السابع الذي سينعقد في ماليزيا العام القادم. وقال معالي الوزير المغربي: ولقد كان لحسن النظام والتيسير الذي قام به معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ دوره الفعال في نجاح الجلسات. وعن موضوع الخطاب الاسلامي على المنبر ابان معالي الوزير المغربي قائلاً: ان هذا الموضوع من الموضوعات التي تشغل بالنا في الوقت الراهن، ولدى المملكة المغربية ورقة سوف تتقدم بها في الجلسات حول هذا الموضوع لأننا نتساءل: اي خطاب اسلامي في هذا العصر؟ كيف نستطيع كمسلمين ان نخلق ذلك الانسجام والتعايش بين اسلامنا كدين وحضارة وفكر وثقافة وبين ما يسود في المجتمع العالمي وما يسود داخل مجتمعاتنا الاسلامية؟ هذه المشكلات التي نريد الاجابة عليها. الاهتمام بالمسجد ومن جانبه قال معالي الدكتور عبدالسلام داود العبادي وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بالمملكة الاردنية الهاشمية: حقيقة يأتي انعقاد مؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في المملكة العربية السعودية عنوانا على الاهتمام بهذا القطاع الحيوي من قطاعات العمل العام في العالم الاسلامي المعاصر، وقطاع الاوقاف والشؤون الاسلامية. واضاف في السياق نفسه قائلاً: وحقيقة ان المملكة تؤدي بهذا المجال دورا كبيرا من خلال الحرمين الشريفين في هذه الديار المقدسة، ومن خلال الجهد الدولي الواسع في دعم هذا القطاع على كل المستويات بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة حكومته الرشيدة. وابان معالي الوزير الاردني ان انعقاد هذا المجلس يأتي، لمواصلة المسيرة تحضيراً لمؤتمر الاوقاف الموسع الذي يشارك فيه جميع وزراء اوقاف العالم الاسلامي الذي سيعقد في ماليزيا في العام القادم في حقول متنوعة ومتعددة تشمل شؤون الاوقاف، والمساجد، والزكاة، والدعوة وكل ما يتعلق بالعمل الاسلامي المشترك. واعرب معالي الدكتور عبدالسلام داود العبادي عن امله في ان تكون الاجتماعات مباركة، ويتمخض عن هذا الاجتماع مجموعة كبيرة من القرارات والتوصيات التي تدعم هذا العمل، لينطلق الى آفاق واسعة تخدم هذه الامة في كل الشؤون الحيوية المهمة، واصفاً معاليه هذه المسيرة بأنها مسيرة خير مباركة، وان شاء الله يكون استمرار التضامن والالتقاء بين المهتمين بهذا القطاع وزراء ومسؤولين في تفعيل كل ادوات العمل وخاصة المجالات الاعلامية ومجالات الاستثمار الوقفي امام التحديات التي تواجه الامة في هذه الايام والتي تتطلب تكاتف الجهود، وتعاونها. واكد معالي الوزير الاردني ان المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة الملك عبدالله الثاني تواصل دورها على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي والاسلامي، متمنياً من الله تعالى ان يكون في هذه اللقاءات مزيدا من الدعم لهذه الجهود لما فيه خير الامة ان شاء الله. وحول موضوع رسالة المسجد، اوضح معالي الدكتور العبادي ان هذا الموضوع رئيسي ومهم جداً للدور الكبير الذي يناله المسجد في عالمنا الاسلامي، مشيراً الى ان اول اعمال الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة كان بناء المسجد، ودور المسجد التربوي والتحصين البنائي للشخصية الاسلامية، ولذلك يولي مؤتمر وزراء الاوقاف هذا القطاع كل الاهمية. وحقيقة هنالك مجموعة كبيرة من التوصيات المتعلقة بهذا القطاع والتي تضمنتها عدة اوراق وخاصة الورقة المقدمة عن موضوع اعتماد الدعاة ودور المسجد التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية وان شاء الله يكون استمرار مزيد من الاجتماع في هذا القطاع لتحقيق رسالة المسجد في المجتمع الاسلامي. المملكة سباقة لكل خير ومن ناحيته قدم معالي وزير الاوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور محمود حمدي زقزوق الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية لاستضافتها مؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية، مشيراً الى ان المملكة دائماً سباقة بالخير دائماً ومعطاءة، وهي صاحبة فكرة مؤتمرات وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية التي انطلقت منها، واستضافتها، حيث عقدت فيها المؤتمرات الاربعة الاولى. وقال معاليه: ان هذا المجلس التنفيذي يعد ويرتب للمؤتمر العام لوزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية الذي سيعقد ان شاء الله بعد تسعة اشهر من الآن في دولة ماليزيا، وان مؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية يهدف الى التعاون بين هذه الوزارات المختلفة التي تقوم بدور مهم جداً لأن الدعوة الاسلامية التي تضطلع بمسؤولياتها هذه الوزارات لها اثر كبير جداً في توجيه سلوكيات المواطنين في كل العالم الاسلامي. واوضح معالي الدكتور زقزوق ان صيانة العقلية الاسلامية على اسس سليمة تعتبر هدفا اساسيا ينبغي ان تسعى اليه وزارات الاوقاف والشؤون الاسلامية، مشيراً الى ان هناك مشروعات كثيرة جداً من الممكن التعاون بها، ووردت، وتعرض على مؤتمرات وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية، على سبيل المثال فيما يتعلق بخطط اعداد الدعاة، والتعريف بالاسلام في اللغات الاجنبية، وتصحيح صورة الاسلام في الخارج وفيما يتعلق بالمحافظة على كنوز التراث الاسلامي وفيما يتعلق بالوقف واستثمار اموال الاوقاف، وفيما يتعلق بغير ذلك من موضوعات ذات اهمية كبيرة جداً. وتطلع معالي وزير الاوقاف المصري في هذه المرحلة القادمة الى مزيد من التعاون بين وزارات الاوقاف والشؤون الاسلامية، والتنسيق والتكامل، وتبادل هذه الخبرات والخطط، حتى يمكن للامة الآن حصر ثورة المعلومات، والاتصالات، مؤكداً معاليه على انه لابد للعالم الاسلامي ان يأخذ مكانه، ويكون له دور فاعل في تقرير مصير هذا العالم الذي هو عالمنا جميعاً.