ترأس وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس الدورة العاشرة للمجلس بحضور أعضائه وذلك بفندق الهيلتون في محافظة جدة . وقد ألقى معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة ترحيبيه استهل بها الاجتماع .. مشيدا بالجهود الكبيرة التي قام بها المجلس ودور أصحاب الفضيلة والمعالي ودور وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في أعمال المؤتمر والدراسات المقدمة له والتفاعل مع قرارات المجلس التنفيذي العامة وما يتعلق بالموضوعات . وبين أن المجلس في هذا الاجتماع سيقوم بإقرار بعض الموضوعات التي لم يسبق إقرارها في اجتماعاته السابقة وذلك تمهيداً لعرضها في المؤتمر العام . وأشار آل الشيخ إلى أن أعمال وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في دول العالم الإسلامي متشابهة وأهدافها واحدة، وبالتالي الوسائل المتقاربة فيما يتصل بالمسجد ومنسوبيه والدعوة الإسلامية وبالتعريف بالإسلام بمحاربة الأفكار الضالة والفئات الضالة وتأهيل منسوبي المساجد، وإقامة الجسور المعرفية والحوارية مع الآخرين في العالم. وفي نهاية كلمته كرر معاليه ترحيبه بأصحاب المعالي في بلدهم المملكة العربية السعودية ، سائلاً الله أن يكلل جهود الجميع بالنجاح ، وأن يكون هذا المؤتمر مؤتمراً ناجحاً فاعلاً محققاً لما نصبوا إليه جميعاً من أعمالٍ إسلامية ودعوية في جميع العالم . بعد ذلك ألقى وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق كلمة عبر فيها عن شكره للمملكة على اهتمامها البالغ وعلى حرصها الشديد على تصحيح مسيرة العمل الإسلامي وعلى استمرار هذا العمل وفق الكتاب والسنة منوهاً في هذا الصدد بحرص المملكة وسعيها المستمر نحو عقد دورة المجلس وكذا مؤتمر الأوقاف في دورتها الثامنة في المملكة وهذا ليس جديدا على المملكة لأنها سبق أن استضافت أربع مؤتمرات بالإضافة إلى دورات المجلس التنفيذي المتعددة . وأكد أن الموضوعات المطروحة للنقاش متعددة ومتشعبة وكلها تصب في مصلحة العمل الإسلامي المشترك موضحاً أن لوزارات الشؤون الإسلامية هدف مشترك وبالتالي ليس هناك مشكلة في التفاهم على كلمة سواء فيما يتعلق بالموضوعات التي تعرض على اجتماع المجلس التنفيذي أو على المؤتمر في دورته الثامنة . من جهته عبر معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردني عبدالفتاح موسى صلاح في كلمته التي ألقاها عن خالص الشكر وعظيم الامتنان لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ على الجهود المتواصلة والكبيرة التي بذلها لصالح العمل الإسلامي ودعم أعمال المجلس التنفيذي ومؤتمرات وزراء الأوقاف . ونوه في هذا الصدد بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعم استمرار العمل الدعوي الإسلامي الهادف إلى خدمة الإسلام وقضايا الأمة . بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الدينية الباكستاني سيد حامد سعيد كاظمي تقدم بالشكر من خلالها للمملكة العربية السعودية لتفضلها بالدعوة إلى عقد هذا المؤتمر الكبير ، منوهاً بجهود معالي وزير الشؤون الاسلامية في المملكة العربية السعودية في عقد هذه المؤتمرات الإسلامية . ووجه الدعوة إلى أصحاب الفضيلة والمعالي وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلدان العالم الإسلامي لعقد الاجتماع القادم في باكستان مشيراً إلى القضايا التي سيبحثها المؤتمر ومن ذلك الأمن الفكري والتطرف والإرهاب، مشيداً بالسياسة التي انتهجتها المملكة في مواجهة الإرهاب والتطرف والتصدي للأفكار الضالة ومعالجتها، وقال: إننا نريد أن نستفيد من هذه التجربة في بلادنا . من جهة أخرى نوه معالي وزير الحج والأوقاف والدعوة والإرشاد بجمهورية أفغانستان الشيخ محمد صديق شكري بالدور المهم والإيجابي والأساسي للمملكة العربية السعودية في قضايا الأمتين العربية والإسلامية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله و مروراً بعهود أبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وحتى العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله الذين عاهدوا الله تعالى على خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم . وأثنى الوزير الأفغاني الذي يزور المملكة حالياً للمشاركة في أعمال المؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية - الذي بدأ عمله أمس في محافظة جدة تحت رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على هذه الاستضافة من لدن الملك عبدالله لهذا المؤتمر. وقال : مما لاشك فيه أن المملكة العربية السعودية من قديم الزمان لها دور ايجابي واساسي في قضايا العالم الإسلامي ونحن نحس هذا خصوصآ في ثلاثة عقود أخيرة بكياننا وبجميع حواسنا بان المملكة العربية السعودية من مشارق الأرض إلى مغاربها تهتم بقضايا العالم الإسلامي اهتماما ايجابيا وحيث أن منهج المملكة العربية السعودية مبني على الوسطية هذا الأمر قد يرحب في كل مكان وكل زمان وهذا الموقف مما لاشك فيه منبثقا . ثم ألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق كلمة بين فيها أن قضية الفكر وقضية الاعتقاد والإيمان هي قضية الأولويات بالنسبة لشعوبنا وبالنسبة لأمتنا، بل وبالنسبة لموقف غيرنا منا، متمنيا أن يكون اجتماع المجلس التنفيذي ومؤتمر الأوقاف الثامن نقطة تحول من الناحية المنهجية ومن ناحية الفعالية. بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الأوقاف الكويتي عادل الفلاح كلمة عبر فيها عن شكره للمملكة على جهودها المستمرة في خدمة مؤتمر الأوقاف وغيره من الأعمال الإسلامية، وقال: إن جهود المملكة في المؤتمر وغيره متعددة ومتنوعة في خدمة الإسلام والمسلمين . عقب ذلك بدأ أعضاء المجلس بمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية .