قالت مؤسسة بترولوجستكس الاستشارية في تقرير لها ان المملكة كان لها أكبر نصيب في زيادة ضخمة في انتاج منظمة اوبك من النفط في مارس اذار مما حال دون قفزة حادة لاسعار الخام مع شن الولاياتالمتحدة حربا على العراق. وقالت بترولوجستكس المتخصصة في شؤون الطاقة والتي يوجد مقرها في جنيف في تقرير تراقبه الاسواق عن كثب ان منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك عوضت وزيادة عن فقد صادرات النفط العراقية وهبوط الانتاج النفطي لنيجيريا وهما عضوان في اوبك. وكان للسعودية اكبر منتج في اوبك النصيب الاوفر من الزيادة في انتاج المنظمة مع فنزويلا التي اعادت فيها شركة بترول فنزويلا الحكومية معظم الانتاج بعد اضراب عام استمر وقتا طويلا. وزاد انتاج السعودية 600 الف برميل يوميا ليصل في المتوسط الى 56,9 ملايين ب/ي وارفع إنتاج فنزويلا بنفس المقدار الى 45,2 مليون ب/ي. وبذلك ارتفع انتاج السعودية الى اعلى مستوى له في 21 عاما. وقال جيوف باين مراقب شؤون اوبك المخضرم والمستشار لمؤسسة سيمبرا انرجي ان هذا كان اكبر انتاج للسعودية منذ اكتوبر تشرين الأول عام 1981. وقال رعد القديري من مؤسسة بتروليوم فاينانس في واشنطن وعد السعوديون بالتعويض عن اي نقص وهذا ما فعلوه.وقال التقرير ان مجمل انتاج اوبك بما فيها انتاج العراق المنخفض ارتفع430 الف برميل يوميا في مارس اذار الى 36,28 مليون ب/ي. واضاف التقرير ان انتاج اوبك ما عدا العراق محسوب للاعضاء العشرة الخاضعين لنظام الحصص الانتاجية ارتفع 55,1 مليون ب/ي الى 85,26 مليون ب/ي.وسيذكي التقرير المخاوف في اوبك من وفرة في المعروض في الربع الثاني للعام حينما يقل الطلب العالمي على الوقود عادة بعد فصل الشتاء.. وقال الفارو سيلفا الامين العام لمنظمة أوبك ان النفط متوفر في الاسواق العالمية رغم توقف الصادرات العراقية وانخفاض حاد في الصادرات النيجيرية. وقال سيلفا: حتى مع توقف الصادرات العراقية والانخفاض المؤقت في انتاج النفط في نيجيريا فإن النفط مازال متوفرا في السوق. وتابع قائلا: حدثت عدة مواقف لم تجد فيها شحنات من يشتريها... وكل هذا يشير الى ضرورة البقاء في حالة تأهب تام تحسبا لاحتمال وصول الوضع الى مرحلة التخمة. وقالت بترولوجستكس ان الكويتوالامارات العربية المتحدة زادتا ايضا انتاجهما في مارس اذار زيادة كبيرة. واضافت ان الزيادة في الانتاج الكويتي بلغت 360 الف ب/ي ليصل الى 42,2 مليون ب/ي. ويعتقد ان الكويت لم تستطع اجراء زيادة اكبر لانتاجها لكنها دفعت الطاقة الانتاجية الى اقصى حد في حقل البرقان الجنوبي الكبير في جنوب البلاد. وزادت الامارات انتاجها 90 الف ب/ي الى 3,2 مليون ب/ي. ورفعت ليبيا انتاجها 50 الف ب/ي الى 45,1 مليون. وتراجع انتاج ايران قليلا الى 8,3 ملايين ب/ي لكنه كان يزيد كثيرا عن حصتها الرسمية في اوبك بعد زيادته في فبراير شباط. وساعدت الزيادة في الانتاج في تهدئة اسعار النفط في اواسط مارس اذار مع هبوط النفط الخام الامريكي تسعة دولارات او 25 في المئة قبل ان يبدأ التجار يشعرون بالقلق لاحتمال ان تطول الحرب في العراق في نهاية الاسبوع الماضي.