أعلن وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري أمس، ان منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، ستناقش زيادة الإنتاج في اجتماعها المقبل في أبو ظبي في الخامس من كانون الأول ديسمبر المقبل. وكشف في مؤتمر صحافي، ان دولاً توافق على زيادة إنتاج النفط وأخرى ترى توازناً جيداً بين العرض والطلب، لكن ستتم مناقشة الموضوع. وتقرر أن يجتمع وزراء"أوبك"في أبو ظبي ليناقشوا زيادة الإنتاج، مع أن أعضاء كثراً يعتقدون بأن الزيادة لن تروّض الأسعار الجامحة التي تذكيها المضاربات والتوترات السياسية. وأفادت مؤسسة استشارية أن إنتاج"أوبك"النفطي، عدا العراق وأنغولا، يتجه إلى البقاء مستقراً في الشهر الجاري، لأن تراجع المعروض من الإمارات العربية المتحدة يبطل أثر زيادات من أعضاء آخرين. ويشير التقدير إلى عدم زيادة المعروض النفطي هذا الشهر من الأعضاء العشرة في المنظمة، الملزمين اتفاق زيادة الإمدادات من أول تشرين الثاني نوفمبر، في بادرة حسن نية تجاه البلدان المستهلكة القلقة من ارتفاع أسعار الخام إلى مستويات قياسية. وقال كونراد جربر من مؤسسة"بترولوجستكس"، وهي ترصد حركة ناقلات النفط:"يُنتظر أن يتراجع إنتاج الأعضاء العشرة الذين تشملهم الحصص 50 ألف برميل يومياً ليصل إلى 27.2 مليون يومياً". وأبلغ وكالة"رويترز"أن صيانة تجهيزات حقول النفط في الإمارات قلّصت إنتاجها من 2,55 مليون برميل يومياً إلى 2.1 مليون، بحيث لم تعوضه الزيادة المنتجة لدى أعضاء آخرين. وكانت"أوبك"اتفقت في 11 أيلول سبتمبر على زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يومياً، من أول تشرين الثاني بهدف تحجيم ارتفاع الأسعار التي كادت تلامس 100 دولار للبرميل هذا الأسبوع. ويُنتظر أن يرتفع إنتاج دول منظمة البلدان المصدرة للنفط، وتضم 12 عضواً، 350 ألف برميل يومياً إلى 31.6 مليون برميل يومياً هذا الشهر بفضل تحسن قوي في إنتاج العراق. وتشير تقديرات إلى نمو إنتاج العراق إلى 2.6 مليون برميل يومياً بزيادة نحو 450 ألف برميل عن المعدل المسجل في تشرين الأول أكتوبر. وترتفع الإمدادات، مع تصدير العراق كميات من خام كركوك في حقوله الشمالية، وهي شحنات ظلت متقطعة منذ آذار مارس 2003. وزادت السعودية إنتاجها من 8.95 بليون برميل يومياً إلى 9.15 بليون. ورفع منتجون أصغر إنتاجهم وينتظر أن تضيف الكويت إلى إنتاجها نحو 50 ألف برميل يومياً وليبيا 60 ألفاً ونيجيريا 50 ألف برميل يومياً. وتلبي زيادة إنتاج"أوبك"بعد شهور طلب الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم، ووكالة الطاقة الدولية التي تمثل مصالح 26 بلداً صناعياً. ومن شأن الزيادة أن تبطل نظرياً تأثير الجانب الأكبر من تخفيضين إنتاجيين مجموعهما 1.7 مليون برميل يومياً اتفقت عليهما"أوبك"منذ تشرين الأول 2006، لأن أعضاءها كانوا يضخون بالفعل أكثر من السقف الرسمي. وتقدر"بترولوجستكس"مقرها فيينا حجم إنتاج"أوبك"، من طريق رصد شحنات الناقلات. ولا تصدر المنظمة تقديرات فورية لحجم إنتاجها.