نفت سورياوايران اي تدخل لهما في الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد العراق وذلك رداً على اتهامات وزيرالدفاع الامريكي بهذا الصدد وقالت دمشق ان الاتهامات الامريكية تهدف الى تغطية فشل القوات الامريكية ضد العراق. ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله «مرة اخرى يستفز وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد المشاعرالانسانية في الوقت الذي ترتكب به قواته جرائم حرب بشعة ضد المدنيين العزل في العراق». واضاف ان تصريحاته هي لتغطية ما يجري في العراق «حيث يتم قتل المئات من الاطفال والنساء وتهديم المنازل ويتم اسر المدنيين». واوضح «الآن. وبعد فشل الادعاءات عن نصر سريع ونظيف يحاول رامسفيلد تبرير فشل قواته مرة اخرى بسبب الظروف الجوية واخرى باتهام الآخرين بتهريب المعدات الى العراق متناسياً ما يؤكد عليه جنرالاته دائماً عن التفوق الاميركي العسكري والتكنولوجي على العالم باسره. وتابع المصدر السوري قائلا «ان القوات الغازية التي تشن عدواناً سافراً على الشعب العراقي الآمن لم تسجل من انجازات حتى الآن سوى تدمير المنشآت المدنية والمنازل وقصف الاسواق والمستشفيات والمتاحف ومستودعات الاغذية وقصف الباصات المدنية وسيارات الاسعاف». واضاف «ما صرح به دونالد رامسفلد عن نقل معدات من سوريا الى العراق هو محاولة لتغطية ما ترتكبه قواته بحق المدنيين في العراق والتي تشكل انتهاكا لمبادىء القانون الدولي الانساني». وكان رامسفلد قد قال في مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) «لدينا معلومات حول شحنات من المعدات العسكرية تعبر الحدود من سوريا الى العراق» موضحاً ان هذه المعدات تتضمن نظارات للرؤية الليلية. وقال رامسفلد ان هذا الامر «يشكل تهديداً مباشراً لحياة جنود التحالف». واضاف «نعتبر هذه الشحنات اعمالا عدائية وسنحمل الحكومة السورية المسؤولية عن ذلك». وشملت الاتهامات الامريكية تحذيرا الى ايران ايضا. وجاء هذا التحذيرالمزدوج بالاستناد الى معلومات جمعتها اجهزة الاستخبارات الاميركية. وفقا للوزير الامريكي. ورامسفلد الذي لم يعط اي توضيحات حول فحوى هذه المعلومات اكد في الحالتين ان دمشقوطهران «تتحملان مسؤولية» هذه العراقيل المحتملة للحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة وبريطانيا ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين. واتهم رامسفلد اولاً السوريين بتمرير معدات عسكرية الى العراق المجاورعبر الحدود المشتركة بين البلدين. وسوريا عضو في مجلس الامن حاليا وهي من كبار المعارضين للحرب ضد العراق في هذه الهيئة. كما ان سوريا مدرجة على اللائحة الاميركية للدول الداعمة للارهاب. ورفض رامسفلد القول ما اذا كانت الولاياتالمتحدة تنوي تهديد السلطات السورية بطريقة صريحة اكثر مكتفياً بالقول انه اختار كلامه ب «عناية». وفي ما يتعلق بايران المدرجة ايضا على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للدول الداعمة للارهاب. اتهم رامسفلد متمردين عراقيين في الجناح المسلح للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ومقره ايران. بأن لديهم طموحا في التحرك داخل العراق. وقال رامسفلد ان مئات المعارضين العراقيين من فيلق بدر. الجناح العسكري للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي تدعمه ايران. شوهدوا يدخلون العراق. واوضح ان «فيلق بدر مدرب ومزود بالمعدات وموجه من قبل الحرس الجمهوري الاسلامي الايراني وسنحمل الحكومة الايرانية مسؤولية تصرفاتهم وسنعتبر هذاالتحرك داخل العراق غير مساعد». واضاف رامسفلد «في حال عرقلوا نشاطات الجنرال (تومي) فرانكس (قائد العمليات في العراق) فسيعتبرون مقاتلين. وقدر عدد العراقيين المدعومين من ايران والموجودين حاليا داخل العراق بمئات عدة. وكانت هذه الحركة حذرت الجمعة القوات الاميركية والبريطانية والعراقية من المساس بالمواقع الشيعية في النجف وكربلاء.