شبكة الطرق التي تربط المناطق الزراعية مع بعضها وتخدم حركة التسويق الزراعي شبكة هائلة وضخمة وبعض هذه الطرق اصبحت طرقاً ناقلة ورابطة بين المدن والقرى والمناطق وزادت عليها الحركة الزراعية بشكل كبير ونشأت عليها مشاريع زراعية واستخدمها عدد كبير من الطلاب لنشوء حركة تعليمية جنباً الى جنب مع النشاط الزراعي الذي نشأ مع نشأة هذه الطرق.. ومنها طريق «البدائع - الخرماء» الذي يربط محافظة البدائع ومنطقة القصيم عموماً مع منطقة «الدوادمي» وطوله حوالي 80 كم. حركة كثيفة وعرض قليل الحركة على هذا الطريق زادت بشكل غير متوقع حيث انه مع تصور الحركة الزراعية نشأت على جنبات هذا الطريق مشاريع ضخمة للقمح والتمور وتربية المواشي حيث يقع الطريق على اخصب المراعي واشهرها وتقع على جانبيه ايضاً مناطق حصينة جداً وغزيرة المياه مما نشأ معه حركة زراعية متواصلة وكثيفة تشمل عشرات المشاريع ومئات المزارع. وبما انه مع تطور الحركة الزراعية تنشأ ارياف جديدة وهجر فقد تطورت الحركة التعليمية عليه حيث زاد عدد المدارس في كثير من القرى والهجر مثل الاحمدية وعلباء والنعايم ودهيماء وربيق وسامودة والخرماء وخريمان ومنطقة شمال الدوادمي حيث يعتبر هذا الطريق هو الرابط لمنطقة وسط القصيم «البدائع والخبراء ورياض الخبراء والبكيرية» مع منطقة شمال الدوامي. وعرض هذا الطريق الطويل يبلغ 7 أمتار فقط وهذا عرض ضيق ولا يستوعب الحركة الهائلة والكثيفة للمرور عليه. منحنيات وشاحنات هذا الطريق انشئ في الاساس لاستخدام السيارات والناقلات الصغيرة ولكن بما ان شمال منطقة الدوادمي يحتوي على مواد نادرة للبناء فان هذا الطريق شهد حركة غير متوقعة للشاحنات والتريلات بمختلف احجامها حيث يغذي كل منطقة القصيم بمواد البناء «التربة والبطحاء» وبأحمال زائدة حيث انهارت كثير من اجزائه واصبحت الانهيارات عميقة ومستمرة. كما يوجد في هذا الطريق عدد من التقاطعات الخطرة والخطرة جداً ومن هذه التقاطعات تقاطع الاحمدية، و تقاطع الابرق وتقاطع دهيماء، وهذه التقاطعات لا تقع الا في منحنيات خطيرة حيث يفاجأ القادم للتقاطع بالطريق الرئيسي ولا يشعر به الا قبل متر او عدة امتار لان الطريق الرئيسي منخفض عن الطريق الفرعي «كطريق دهيماء» او يوجد بعد مرتفع «كطريق الابرق». وبدون اي اشارة تحذيرية وقد حدث في هذه الموقع حوادث مروعة وكثيرة حيث انها على شكل حرف «T» وغالباً ما تستمر السيارات خارج الطريق المتعامد على الطريق الرئيسي وعلى امتداده وفي الرمال او ان تفاجأ بسيارة اخرى في الطريق الرئيسي وتحدث الكارثة. كما توجد عدد من المنحنيات الخطرة جداً كالمنحنى الواقع بين «الابرق والبدائع» وهو منحنى افقي ورأسي في نفس الوقت وكذلك المنحنى الواقع قرب الاحمدية والمنحنى الواقع قرب السمار وقد سببت هذه المنحنيات حوادث مهلكة ومروعة. كما تحدث وبشكل مستمر حوادث مروعة بسبب الابل السائبة حيث ترعى على جنباته قطعان كبيرة جداً من الابل حيث تقع عليه مراع مشهورة مثل مراعي رامة والابرق والشقيقة والتي ترعى باستمرار على جنبات الطريق وبالقرب منه ويتركها رعاتها تسرح وتمرح في الطريق. حلول فنية ومرورية من الحلول المقترحة لمشاكل هذا الطريق انشاء مطبات صناعية على الطرق الفرعية التي ترتبط بهذا الطريق انها ترتبط فجأة وبدون اي اشارات تحذيرية حيث انه من الضروري والمهم وضع عيون قطط وعواكس فسفورية ولوحات ارشادية عند تقاطعات كل من «الابرق، الاحمدية، دهيماء». اما بالنسبة للمنحنيات فمن الضروري معالجتها وتعديل حدتها وتخفيض المرتفعات وذلك بزيادة عرض الطريق عند هذه المنحنيات حيث ان ما يحصل هو ان السيارة القادمة نحو المنحنى تدخل الى المسار الآخر بسبب القوة الطاردة المركزية فتواجه وجهاً لوجه السيارة الاخرى القادمة ويحدث الاصطدام وجهاًَ لوجه فتحدث الكارثة، كما يجب مراقبة الابل السائبة على هذا الطريق ومعاقبة اصحابها من قبل المرور ومصادرة الابل التي تشاهد بالقرب من الطريق او وضع سياج يمنع عبور الابل السائبة له ووجود معبر واحد لهذه الابل يتم العبور منه بعد التنسيق مع المرور كما انه من الضروري وضع لوحات ارشادية للمنحنيات الخطرة كوجود لوحة حمراء كبيرة تقول امامك منحنى خطر جداً هدئ السرعة او امامك تقاطع خطر قبل مسافة كافية. وقد قامت وزارة المواصلات مشكورة بتوسعة الطريق بوضع اكتاف من الجانبين ولكن مادام انه سيتم انشاء اكتاف بعرض 2م من كل جانب فلماذا لا يتم انشاء مسار ولو بعرض 5 م لفصل الاتجاهين عن بعضهما لاسيما وان حرم الطريق واسع جداً وخال من الاستهلاكات، وانشاء مسار آخر ليس مكلفاً حيث ان الارض مستوية ولا تحوي كثباناً او جبالاً وبانشاء مسار آخر مفصول عن الاتجاه الحالي حل جذري لمشاكل هذا الطريق وتخفيف للحوادث المستمرة عليه وخدمة للحركة الزراعية وحركة الرعي والحركة التعليمية والاقتصادية عليه.