الطرق الموصلة إلى عواصم المناطق أو إلى المطارات أو الجامعات أو المناطق الاقتصادية تعتبر من أهم الطرق الرابطة ومن أكثرها زحاماً مرورياً ولابد من اعطاء هذه الطرق اهتماماً خاصاً من وزارة النقل ووضعها ضمن الاولوية رقم (1) في الازدواج، او التوسعة لاستيعاب الكثافة المرورية الهائلة عليها.. وذلك لأن الحركة عليها لم تكن متوقعة حين انشائها فإنشئت طرقاً مفردة أو أن الحركة عليها زادت بشكل كبير جداً بعد فتحها للحركة نظراً لنشوء مناطق جديدة في بداياتها او نهايتها او ضمن نطاقها. من هذه الطرق (طريق البدائع-المطار) او طريق (جادة الجماميل).. وهو طريق قديم من حيث مساره حيث كانت تسلكه قوافل (الجماميل) وهي الابل التي تحمل البضائع من وسط القصيم إلى مدينة بريدة والعكس مخترقة (نفود الغميس) وهو طريق مختصر جداً إلى مدينة بريدة بدلاً من سلوك الطرق الاخرى على الرغم من انها طرق سريعة. إنشاء الطريق بجهود ذاتية هذا الطريق يتكون من جزأين الاول ينطلق من بداية (الخنقة) وهي متخنق وادي الرمة وفي تقاطع الطريق المتجه من البكيرية نحو طريق (البدائع-عنيزة) ومن شمال الكبرى الواقع على وادي الرمة في هذا المتخنق ثم انشاء هذا الطريق في عام 1416ه متجهاً شمالاً شرقياً حتى يضصل إلى طريق القصيم-المدينة-الرياض السريع وطول هذا الجزء 11 كم تقريباً ويخترق رمال نفود الغميس وهي كثبان رملية تمتد في المنطقة الواقعة بين مدن بريدةوعنيزةوالبكيرية والبدائع. هذا الطريق قام عدد من أهالي بريدة والبدائع بشقه فمنهم من تبرع بمعداته كالبلدوزرات والقلابات والشياول ومنهم من تبرع بالعمالة ومن قام بالسفلتة وهو جهد كبير وكبير يذكر فيشكر لهؤلاء الرجال الذين ضربوا اروع الامثلة في الوطنية والاخلاص، والجزء الثاني من هذا الطريق والواصل بين طريق الرياض-القصيم-المدينة السريع جزء طوله مماثل للطول الاول وهو 11 كم وقد قام الاهالي بدور فيه وقامت وزارة المواصلات بدور رئيسي في انشائه فطول الطريق من البدائع وحتى المطار يبلغ 22 كم عبر كثبان رملية. الكثافة المرورية هذا الطريق انشئ بمواصفات طريق زراعي حيث المرتفعات والمنحنيات والمنخفضات وبعرض 7م ولايوجد له اكتاف حيث انه في حال خروج السيارة من اسفلت الطريق فإنها تغوص في الرمال التي يمر بها الطريق وهي تعلو حيناً وتنخفض حيناً آخر فيوجد بعض الاحيان بجانبه كثبان عالية تحجب الرؤية وفي بعض الاحيان هوات سحيقة لم يتم تأمينها لأن الطريق نفذ بجهود ذاتية وبتبرعات شخصية بالكاد تتحمل تكاليف القطع والردم الباهظة.. ورغم هذا فإن هذا الطريق يشهد كثافة مرورية هائلة جداً.. جداً.. وغير متوقعة نظراً لأنه طريق مختصر ومباشر ولا ابالغ اذا قلت بأن هذا الطريق يسلكه يومياً ما لا يقل عن (30.000) سيارة.. وهذا عدد هائل جداً من السيارات والسبب في هذا انه طريق رابط بين مدن ومناطق حيوية فهو الطريق المختصر الذي يربط بين مدن الرس والبدائع وقراها الكثيرة مع مطار القصيم الاقليمي.. ومن البديهي ان من يقصد المطار فهو يبحث عن اقل الطرق مسافة وزمناً لسلوكه لارتباطه بالزمن وهو توقيت اقلاع رحلات الطائرة.. ورحلات مطار القصيم هي بشكل يومي وتزيد عن 9 رحلات يومياً وتحمل عدداً كبيراً من الركاب الذين تسلك نسبة كبيرة منهم هذا الطريق. كما يقع في نهاية الطريق المعهد الملكي الفني للقوات البرية وكثيرمن الطلاب يسلكونه وعلى امتداده ايضاً تقع جامعة الملك سعود التي ستتحول فيما بعد الى (جامعة القصيم) ويقصدها يومياً عدد كبير من الطلاب ذهاباً واياباً.. وعلى امتداده ايضاً تقع شركة ارامكو السعودية ويسلك هذا الطريق اليها المواطنون وايضاً الشاحنات التي تنقل الوقود.. كما يستخدمه المزارعون لتسويق منتجاتهم الزراعية في بريدة ويسلكه ايضاً الطلاب الذين يكملون دراساتهم في كلية التقنية بالقصيم والمعلمون في بريدة او القادمون من بريدة إلى الرس والبدائع وقراهما.. كما يسلكه ايضاً الطلاب القادمون من بريدة الى الكلية المتوسطة بالرس والكلية الصحية.. وكذلك سيارات الاسعاف بشكل يومي الى مستشفيات بريدة وقد حدث لاحدى سيارات الاسعاف حادث مروع بهذا الطريق.. وذلك بسبب وجود منحنى خطر جداً عند تقاطع الطريق مع طريق الرياض-القصيم-المدينة السريع. اللوحات الارشادية هذا الطريق لا توجد عليه لوحات ارشادية تدل على المدن والمواقع التي يؤدي اليها فعلى سبيل المثال قبل تقاطعه مع طريق البكيرية-البدائع لا توجد لوحات ارشادية تدل على البكيرية والهلالية والبدائع وفي أي اتجاه هي.. وعلى الكبرى الموجود عند تقاطعه مع طريق الرياض-المدينة-القصيم السريع لا توجد لوحات ارشادية تدل على اتجاه المطار - الرس - البدائع - الجديدات ومن الضرورة وجود مثل هذه اللوحات عليه.. كما لا توجد لوحات ارشادية مرورية لتحديد السرعة أو التي تدل على الطريق الرئيسي أو المنحنيات. حلول مقترحة ان الحل الضروري في هذه المرحلة هو زيادة عرض الطريق بزيادة اكتافه ب2.5م على اقل تقدير من الجانبين وذلك لاعطاء فرصة للمناورة والوقوف في حالة العطل وزيادة الطاقة الاستيعابية للطريق. أما الحل الجذري له فهو في ازدواجه ليكون 3 مسارات لكل اتجاه لاستيعاب الحركة المرورية الكثيفة عليه.. وأرى ان هذا الطريق مرشح لأن يكون على جنباته منتزه هام في القصيم بعرض 15م على الجانبين ويزرع بالمسطحات الخضراء فهو في موقع استراتيجي بالقصيم وعلى كثبان الرمال اضافة الى كون هذه المسطحات الخضراء والاشجار تكون مصدات للرياح على جانبيه.. كما انه من الضروري انارته ليصبح متلألئاً ومنتزهاً لأهالي القصيم.