استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب 40 آخرون بجروح برصاص الجيش الاسرائيلي فجر أمس الأحد اثناء عملية توغل قامت بها القوات الاسرائيلية في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر الطبية ان محمود مرعي عبدالهادي (25 عاما) قتل بعيار ناري في الصدر فيما أصيب 40 آخرون بجروح في التوغل الذي قام به الجيش الاسرائيلي فجر أمس.وأضافت نفسها ان عبد ربه ديب العصار «55» عاما قتل برصاص الجيش الاسرائيلي أثناء وجوده داخل منزله جراء اصابته بعيارين ناريين في الصدر في الحي النمساوي جنوب غرب خان يونس وذلك عندما انسحب الجيش الاسرائيلي من المنطقة. وذكرت المصادر الامنية ان الجيش الاسرائيلي نسف بالمتفجرات خلال هذه العملية بناء من سبعة طوابق مما أدى الى تدميره كليا إضافة الى هدم منزلين بواسطة الجرافات كما لحقت أضرارا جسيمة بخمسة عشر منزلا نتيجة نسف المبنى. وكانت أجهزة الامن الفلسطينية أعلنت ان حوالي ثلاثين دبابة إسرائيلية توغلت في مخيم خان يونس والحي النمساوي في مدينة خان يونس تحت غطاء المروحيات الاسرائيلية في جنوب قطاع غزة ليل السبت الأحد. من جهة أخرى اتهم وزير الصحة الفلسطيني الدكتور أحمد الشيبي قوات الاحتلال بفتح النار على سيارات الاسعاف في خان يونس ومنعها من اداء مهامها حتى توقع خسائر أكبر في أرواح المواطنين العزل الابرياء. وأضاف الشيبي: ان القصف الاسرائيلي أدى الى ترويع المرضى واحدث حالة من الارباك الشديد بين صفوف الأطقم الطبية العاملة داخل مستشفى ناصر ومبارك بخان يونس بعد ان قامت قوات الاحتلال بهدم أسوارهما وطوقتهما بالكامل ومنعت سيارات الاسعاف من دخولهما. ودخل الجنود الاسرائيليون في أحد احياء جنوبالمدينة وتوغلوا لاكثر من ست ساعات في مخيم للاجئين بعيد منتصف الليل مطلقين القذائف ونيران الرشاشات. وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان «عشر عبوات ناسفة» اطلقت ضد قواته في خان يونس وان احدى هذه العبوات أصابت اثنين من جنوده بجروح طفيفة. وأفادت مصادر امنية فلسطينية ان عملية التوغل انتهت صباح أمس الأحد الا ان القوات الاسرائيلية بقيت متمركزة في حي جنوب المخيم ودمرت مبنى من ثمانية طوابق كان يستخدم بحسب البيان العسكري الاسرائيلي كموقع لاطلاق النار ضد اهداف إسرائيلية. وأوضح البيان ان حرس الحدود ووحدات الهندسة المكلفة القيام بمهمات خاصة دخلت مساء السبت قطاع مدينة خان يونس تدعمها الدبابات والمروحيات الهجومية عقب هجوم شنه قناص فلسطيني أسفر عن مقتل جندي اسرائيلي في 23 شباط/ فبراير واطلاق عدة صواريخ على مستوطنة غوش قطيف التي تضم مجموعة مستوطنات إسرائيلية قريبة من خان يونس. من جهتها أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة زنة 100 كليو غرام أسفل ناقلة جند (إسرائيلية) الساعة الواحدة فجر أمس في الحي النمساوي بخان يونس.وأضافت الكتائب في بيان لها انها أصابت الناقلة اصابة مباشرة وقد وصلت طائرة صهيونية الى المكان وباشرت في نقل المصابين من الجنود الصهاينة. وأوضح البيان ان الكتائب قامت بالاشتراك مع كتائب الشهيد أحمد أبو ريش القريبة من حركة فتح بتفجير عبوة اخرى تزن 100 كليو غرام أسفل جرافة صهيونية بالقرب من حاجز التفاح بمخيم خان يونس وقد أصيبت الجرافة اصابة مباشرة.من ناحية أخرى علم من مصادر عسكرية إسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل صباح أمس الأحد في الخليل جنوبالضفة الغربية ثلاثة فلسطينيين مطلوبين. وأوضخت المصادر نفسها ان الفلسطينيين الثلاثة من عناصر «التنظيم» وهو الاسم الذي تطلقه السلطات الاسرائيلية على المجموعات المسلحة المرتبطة بحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.