هل أنت من المؤمنين ب (نظرية المؤامرة) المفسرة للتاريخ على انه سلسلة من مؤامرات يحكيها القوي للضعيف؟!,, بالمناسبة، ما رأيك في اليهود وتاريخهم البطولي,, هل هو حقيقي أم مزور؟!، ماذا عن ذكائهم,, هل هو خارق (فعلا),, أخلاقي حقيقة,, أم لا أخلاقي حتما؟!، هل ترى ان خستهم الانسانية مكتسبة (تاريخيا) أم فطرية بيولوجية؟! هل حقا انهم يسيطرون على وسائل الاعلام الغربية ولايتوانون عن تسخيرها لخدمة أهوائهم وبث سمومهم ضد (انسان) هذا الكون؟! حسنا: دعني أوضح تساؤلاتي الآنفة الذكر بتساؤلات اكثر وضوحا: ما تفسيرك للنجاحات التاريخية لشذاذ الآفاق من بني يهود في اخفاء وجههم (الآخر) على الرغم من اتفاق بشر (تواريخ) الارض قديمها ووسيطها وحديثها ومعاصرها على خبث وشيطانية والحادية وانتهازية,, هذا الصنف اللابشري من البشر؟! ماذا عن سيطرتهم على عقل الغرب (العقلاني!) بل وسهولة اقناعهم لهذا الغرب الناضح (علمانية!) بأن اليهود شعب قد اختاره الله Chosen People في الوقت الذي يصفهم كتاب النصارى المقدس The Bible، قبل تحريفه من قبل اليهود بالطبع، بقتلة النبي عيسى عليه السلام (وإن كانوا قد راموا قتله ولكن شبه لهم ورفعه الله سبحانه؟!!) كيف نجحوا، بالمناسبة، في ترويض عقلانية الغرب واخضاعها للابتزاز متى ما أرادوا؟!,, مثلا: كيف نجح هؤلاء اليهود في اغتنام فرصة الفراغ السياسي في فلسطين السليبة، الخاضعة آنذاك لنير الاستعمار الانكليزي، ومن ثم تأسيس وطن قومي لهم فيها؟! لماذا لم ير الغرب بالبدائل الاخرى التي أعدها اليهود في حال فشلهم في الحصول على فلسطين (كالارجنتين واوغندا، كما أعتقد) دليل (عقلي!) على بطلان مزاعم اليهود الدينية فيما يخص أحقيتهم التاريخية بفلسطين؟! بل كيف نجح هؤلاء اليهود على حمل هذا الغرب على الايمان بأن فلسطين هي ارضهم الموعودة The Promised Land؟!,, بل لماذا يصرون دائما على تكررا وترديد ما جرى لهم من حملات قتل وتعذيب تاريخية، في نفس الوقت الذي يحرمون التساؤل عن العوامل التي جعلت من اليهود عرضة للانتقام تاريخيا؟! لماذا يشهرون سلاح (عداوة السامية Anti - Semitic في وجه كل من يتجرأ على طرح اسئلة من هذا القبيل؟!,, بأي (حق!) اضطهدهم البابليون والفرس في العصور القديمة,, والرومان والمسلمون في العصور الوسطى,,,، ليتعقبهم الاسبان إبان محاكم التفتيش، (بل ولينتهي المطاف بهم الى الطرد كلية من اسبانيا الى شرقنا المتسامح في القرن الثامن عشر الميلادي؟!),,، لماذا هب منظرو الثورة الامريكية في القرن الثامن عشر الميلادي الى التحذير من ايواء اليهود في أمريكا كما فعل بطل الثورة الأمريكية وأحد صائغي دستورها: (بنجامين فرانكلين) الذي حذر منهم في رسالته المعنونة ب (تنبؤات بنجامين فرانكلين فيما يخص اليهود) بما نصه: (ليس لدي من شك بأن أولادنا وأحفادنا سوف يصبوا جام غضبهم ولعناتهم علينا ونحن أموات، لا لشيء سوى أننا أعطينا اليهود مصاصي الدماء ومحتكري الثروات فرصة التحكم بأمريكا؟!,,، لماذا حذر منهم (فورد) الرأسمالي الأمريكي وصاحب سيارات فورد في كتابه المعنون (اليهودي العالمي The International Jew) والذي كتبه في اوائل القرن العشرين الميلادي، وماذا فعل به اليهود في أعقاب تأليفه لهذا الكتاب؟!,,، أني لهم وسائل القدرة على نجاحهم (تاريخيا) في أسواق الذهب والفضة وفي حقول المضاربات المالية والربا والمكوس والابتزاز,,؟! وماذا عن قدرتهم الخارقة على خوض غمار المؤامرات والمناورات الدنيئة في عالم المال ومن ثم الانتصار؟!,, كيف استطاعوا مثلا تمويل كافة أطراف النزاع في الحربين الكونيتين الاولى والثانية وبنجاح تام؟!,,، لماذا حاول النازي هتلر ابادتهم في أواخر الحرب العالمية الثانية؟!,, بل لماذا لا يذكر التاريخ من ضحايا هتلر سوى ضحايا محرقتهم المزعومة مع انه قد أباد أضعاف أضعافهم من الغجر والأرمن,,؟! بل ماذا عن الحقائق التاريخية المشيرة الى الأدوار الدنيئة التي لعبها يهود ألمانيا وبولندا وتشيكوسلافيا (سابقا) في ترويع وتعذيب وقتل بني ملتهم في أواخر الحرب العالمية الثانية وذلك من أجل اكراههم على الهجرة الى فلسطين؟!,, ما الذي يجعل من وسائل اعلام الغرب بوقا للانجازات العلمية لعلماء اليهود ومنبرا لتبيان (أفضالهم!) على بني الانسان، في نفس الوقت الذي تحرم تلك الوسائل الاشارة الى يهودية من تسبب ببؤس (الانسانية) منهم؟! مثلا: ألا يثير الاستغراب احتفالية اعلام الغرب ونخبه العلمية بكل ما هو انجاز يهودي كعالمهم انشتاين (والذي اختارته مجلة تايم على غلافها كرجل القرن المنصرم) والعالم: فليمينق (مخترع البنسلين)، ونظيره اليهودي الآخر: اوبنهايمر (مخترع القنبلة الذرية؟!) في المقابل، من يجرؤ من هؤلاء الغربيين على البوح بيهودية الذي خان النبي عيسى ودل أعداءه على مخبئه،,, أو يهودية من سرب أسرار القنبلة الذرية إلى الاتحاد السوفياتي آنذاك (لا يحضرني اسمه)، أو يهودية (أوزوالد): قاتل الرئيس الأمريكي: كنيدي، ومثلها يهودية (جاك روبي) الذي قام بقتل أوزوالد فيما بعد؟! أو يهودية الجاسوس الأمريكي (بولارد) والذي كلف دافع الضرائب الأمريكي بلايين الدولارات نتيجة تجسسه على أمريكا لصالح اسرائيل؟!,, أو حتى هوية مهربي المخدرات من دول أمريكا الجنوبية إلى أمريكا من حاخامات اليهود في نيويورك؟!,,، أو محاولة فك طلاسم حادثة تدمير الطيران الحربي الاسرائيلي للسفينة الحربية الأمريكية المسماة (لبرتي) وقتل كل بحارتها في البحر الأبيض خلال حرب 1967 الميلادية؟! بل ماذا عن مناصرتهم الشرسة باسم الحرية للضال سلمان رشدي: مؤلف كتاب (آيات شيطانية)، قياسا على مبادرتهم بكل صفاقة الى القضاء على المستقبل السياسي لعضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بول فندلي على إثر تأليفه كتابه ضدهم والمعنون (من يجرؤ على الكلام They Dare to Speak out( أضف إلى ذلك قيامهم بمحاكمة المسلم الفرنسي جارودي لتأليفه كتاب (الأساطير التوراتية المؤسسة لدولة اسرائيل؟!),, أخيرا وليس آخرا ماذا عما يواجهه الآن وأنت تقرأ تلك المقالة المؤرخ البريطاني (ديفيد ايرفينق) مؤلف كتاب (حرب هتلر) من محاكمات وتشويه وابتزاز لا لشيء سوى انه تجرأ على تفنيد رقم ضحايا محرقة اليهود على يد هتلر والتي أكد فيها (علميا) استحالة قتل هتلر لستة ملايين يهودي، كما يزعم الصهاينة؟!,, ختاما: إنني في الحقيقة أمقت تفسير التاريخ (تآمريا)، ولكن هيهات هيهات: في ظل مثل تلك الحقائق الدامغة، هل هناك من بديل؟!