قرأت في يوم الاربعاء 4 من ذي الحجة 1423ه العدد 11087 كلمة الامير سلطان بن عبدالعزيز التي القاها امام ضباط القوات المسلحة وكان من العناوين العريضة للكلمة سائرون على الطريق السوي الذي يجنب بلادنا المخاطر، ما نطلبه من الولاياتالمتحدة الانصاف في تصرفاتها والحملة ضد المملكة بدأت ترضخ وتطيح في التراب. وقد ارتجل سمو الامير سلطان الكلمة التي بدأها بقوله «في الواقع ان الاجتماع مع من تحب ومع من تستعين به بعد الله يسر خاطر الانسان، وانا احب اقول كلمتين ان المدة التي غبتها كنت غائباً بجسمي لكن بعقلي وقلبي لا.. فلذلك نحن عايشين مع بعض والشيء الذي احب ان اقوله ان الاشياء التي انجزت قولاً او عملاً تسر الخاطر..» واكد الامير سلطان ثقة القائد الاعلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وثقة ولي العهد الامير عبدالله بضباط القوات المسلحة بعد ان ذكر ثلاث نقاط مهمة وراسخة يجب جعلها امام العين وهي كما ذكرها سموه الكريم الاولى: طاعة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وهي الامان في نفس الانسان في ماله واهله ووطنه وعمله. والثانية: الصدق في المعاملة. والثالثة: الانجاز في العمل وعدم التكاسل. وهذه ركائز راسخة وثابتة في القوات المسلحة. وذكر في اثناء الكلمة انه احد افراد القوات المسلحة وانه خدم في هذا المرفق الهام الحيوي لمدة 42 سنة وانه قد وجد من خلال متابعته الدقيقة ان كل سنة افضل من الاخرى وهذا ما يطمئن الانسان على مستقبل بلاده وعلى امنه، ومن خلال قراءتي لكلمة سموه أخلص منها بالنقاط الآتية: 1- الحياة مرتبكة في العالم والصدمة التي تلقاها الامريكان في 11 سبتمبر الماضي ليست بسيطة فقد قضت على حوالي اربعة الاف شخص في لحظة واحدة، واخترقت هيبة الولاياتالمتحدة فيما لا يمكن سد هذه الثغرة الا بعد سنين طويلة واكرر ان سد هذه الثغرة لا يتأتى بالحروب والدمار بل تسد بالاعمال الايجابية وبالاعمال المنصفة وبالاعمال التي ترعى حقوق الانسان اياً كان وبالاعمال التي تبعد الارهاب واسباب الارهاب. 2- الانصاف والعدل والاستقرار ليس فقط على المسلم بل على الانسان اي انسان كان والاديان السماوية كلها نزلت تدعو للحب والتآلف والحق والعدل سواء التي نزلت على موسى عليه السلام او عيسى عليه السلام او محمد عليه الصلاة والسلام كلها اديان سماوية التوراة والانجيل والقرآن والمطلوب من الولاياتالمتحدة هو ان تكون منصفة في تصرفاتها. 3- الصدمة التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة صدمة كبيرة لذا يجب التعامل مع هذه الصدمة بالحكمة والعقلانية والادراك وتجنيب هذا البلد الاسلامي العربي الصميم المشاكل التي تحيط به والابتعاد عن هذه المشاكل بالعقل والحكمة لا بالانخزال والاستسلام. 4- نحن سائرون على الطريق السوي الذي يجنب بلادنا المخاطر ويجعل مستقبلنا ان شاء الله احسن من ماضينا ويجعل منشآتنا ومشاريعنا واعمالنا وقواتنا المسلحة بخير. 5- الجدل المتداول واقوال الصحف وهذه الجعجعة لا يؤثر فينا كما ذكر الامير سلطان وانه خبر يطير في الهواء وقال:« لو نظرنا الآن الى الحملة الشعواء التي تشن على المملكة من العام الماضي التي لا مبرر لها لا منطقيا ولا عقلانياً ولا مصلحياً لهم والتي بدأت ترضخ وتطيح في التراب.. وذلك لاتضاح وانكشاف الحقائق واكد ان الحكومة الامريكية والرئيس الامريكي يدركون موقف المملكة كل الادراك.