استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمكتب سموه بالمعذر امس وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ضباط القوات المسلحة يتقدمهم معالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الاول الركن صالح بن علي المحيا وقادة افرع القوات المسلحة ورؤساء الهيئات والمديرون العامون للقوات المسلحة وافرع القوات المسلحة الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بسلامة الوصول. وقد ارتجل سموه الكلمة التالية.. في الواقع ان الاجتماع مع من تحب ومع من تستعين به بعد الله يسر خاطر الانسان.. وانا احب اقول كلمتين ان المدة التي غبتها كنت غائبا بجسمي لكن بعقلي وقلبي لا.. فلذلك نحن عايشين مع بعض والشيء الذي احب ان اقوله ان الاشياء التي انجزت قولا او عملا تسر الخاطر.. واعتقد انه يجب ان نضع ثلاثة اشياء تجاه عيوننا الاول طاعة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وهي الامان في نفس الانسان في ماله وبيته واهله ووطنه وعمله.. والثاني الصدق في المعاملة.. والثالث الانجاز في العمل وعدم التكاسل.. هذه المزايا التي في القوات المسلحة ايا كانت والشيء الذي افتخر به الآن كأحد خدامكم الذي عمل معكم.. حوالي «42» اثنين واربعين سنة ما وجدت الا كل سنة افضل من الاخرى وهذا ما يطمئن الانسان على مستقبل بلاده وعلى امنه.. واحب ان اؤكد لكم ثقة القائد الاعلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وثقة ولي العهد سيدي الامير عبدالله بكم جميعاً. ننظر الآن في الحياة المرتبكة في العالم كلنا يعرف ان الصدمة التي مرت على اصدقائنا الامريكان في 11 سبتمبر الماضي ليست ببسيطة ابداً الاولى انها قضت على حوالي اربعة الاف شخص في لحظة واحدة.. الثانية انها اخترقت هيبة الولاياتالمتحدة فيما لايمكن سد هذه الثغرة الا بعد سنين طويلة.. الاختلاف كيف تسد هذه الثغرة.. الثغرة ماتسد بالحروب بل تسد بالاعمال الايجابية وبالاعمال المنصفة وبالاعمال التي ترعى حقوق الانسان اياً كان وبالاعمال التي تبعد الارهاب واسباب الارهاب.. المرض يأتي لكن ماهو سبب المرض منقول او غير منقول من طعام وغذاء او من مياه فيجب معالجة البيئة التي طلع منها هذا المرض والعلاج لايأتي الا بالانصاف والعدل والاستقرار والعدل.. والاستقرار ليس فقط على المسلم بل على الانسان اي انسان كان والاديان السماوية كلها نزلت تدعو للحب والتآلف والحق والعدل سواء التي نزلت على موسى عليه السلام او عيسى عليه السلام او محمد عليه الصلاة والسلام.. كلها اديان سماوية لا التوراة ولا الانجيل ولا القران وذلك كل ما نطلبه الآن من الدول الكبرى وبالذات الولاياتالمتحدة ان تكون منصفة في تصرفاتها. لكن في نفس الوقت يجب ان ندرك ان الصدمة ليست بسيطة لهذا الشيء التعامل مع هالصدمة يجب ان نتعامل معها بالحكمة والعقلانية ونتعامل معها بالادراك ونجنب هذا البلد الاسلامي العربي الصميم المشاكل التي تحيط به ولا نبتعد عن هذه المشاكل الا بالعقل والحكمة لا بالانخذال والاستسلام مثل غيرنا وهذا يموت الانسان قبل ان يشوف هذا الشيء لافي ديدننا ولا في امور ديننا ولا في اخلاقنا ولا نكون نحن من العصاة والبغاة الذين لانملك ان نقول نعم او نقول لا هذا يكون فيه ادراك بما يجب على الانسان من حكمته وعقلانيته والشيء الذي انتم فيه واقوله لكم بصريح العبارة نحن سائرين على الطريق السوي الذي يجنب هذا البلد المخاطر ويجعل مستقبلنا ان شاء الله احسن من ماضينا ويجعل منشآتنا ومشاريعنا واعمالنا وقواتنا المسلحة لاتضطرب او تتأخر من حوادث هذه البلد بل بالعكس تستمر.. واعتقد ان شاء الله اذا سارت الامور سنوات سنجد قواتنا المسلحة سواء البرية او الجوية او البحرية او الدفاع الجوي او القوة الاستراتيجية سنجد بحول الله اكثر بكثير وافضل من الآن بدرجات لان الآن انصرف تفكيرنا في التدريب والصيانة لما هو موجود لدينا في تدريب العقول في بلورة المطلوب.. في الاولويات كل هذه الامور لاينجح فيها انسان الا اذا كان حصل منه خير وانتم خير من يحمل هذا الهدف وهذا المسمى وهذا الاتجاه انا حبيت اقول هذا الكلام لأنه نحن لايؤثر فينا قول الصحف ولا ايضا الجدل المتداول. في الواقع ان الحكومة الامريكية والرئيس الامريكي يدركون كل الادراك موقف المملكة ونحن متفقون معهم ان الجعجعة في الصحف لانرد عليها لأنها خبر يطير في السماء ويروح ولو نظرنا الآن الى الحملة الشعواء التي تشن على المملكة من العام الماضي التي لامبرر لها لا منطقياً ولا عقلانياً ولا مصلحياً لهم والتي بدأت ترضخ وتطيح في التراب.. لو فكرنا الآن وطالعنا وكلكم مثقفون والثقافة ليست تؤخذ من الجامعات.. الثقافة مطالعة والممارسة الدائمة فيما يصلح وما يجد وما يستجد لو نظرنا للامور الآن لوجد ستين في المئة في شهرنا هذا افضل مما كان الشهر الذي قبله لماذا لأن الحقائق اخذت تتبين وتنكشف وتتبين فيهم الانسانية أو ادراك مصالح الولاياتالمتحدة اصبحوا يحاولون ان يكونوا معنا ضد جماعتهم وليس مع جماعتهم ضدنا.. لماذا لأن مصلحتهم تقبل هذا الشيء والا نحن الله سبحانه وتعالى الذي عيشنا في الاول يعيشنا في الاخير. تدركون حرب اليمن السابقة ان امريكا وروسيا والعالم العربي والاسلامي نوادر الذين كانوا معنا كلهم ضدنا والنتيجة مادخل جندي سعودي يحارب.. كله بالعقل والايمان بالله عز وجل ضبطنا اعصابنا والتمينا بشعبنا وامنا بالله سبحانه وتعالى وقدرته علينا. ونحن ولله الحمد نجحنا ومشينا.. فبنفس العقل الماضي هو الموجود الآن فحبيت ان اشرح هذا الشيء.. اذا احد الزملاء والاخوان عنده رأي او سؤال او جواب انا مستعد. من جانب آخر استقبل الامير سلطان بن عبدالعزيز بمكتب سموه بالمعذر امس معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور ابراهيم العساف يرافقه معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الاستاذ حمد السياري. وقد تسلم سموه خلال اللقاء نسخة من التقرير السنوي لمؤسسة النقد العربي السعودي لهذا العام.