لقد استأت كثيراً وأنا أقرأ قبل فترة في صحفنا المحلية تقريراً حول انتشار السمنة بشكل كبير في المملكة وخصوصاً لدى الشباب من الجنسين!! ان هذا الموضوع يسبب لي الألم والحزن على هؤلاء الشباب الذين هم في أحلى وأفضل مراحل حياتهم ولكنهم يكتنزون شحماً ولحماً ويعانون من ثقل أجسامهم في المشي والحركة وبالتنقل بل وحتى في صلاتهم وتنفسهم!! إن موضوع السمنة يعتبر أمراً مخيفا من وجهة نظري فمعظم الأمراض الشائعة يؤكد الأطباء بأن للسمنة دوراً كبيرا في حدوثها ولعل من أبرزها السكري والضغط والكوليسترول وآلام الظهر والمفاصل وغيرها من الأمراض التي يعاني منها الكثير من أفراد المجتمع. ويقول البعض بأن للوراثة دوراً في حدوث السمنة وأنا لا أؤكد هذا ولا أنفيه ولكن ما أود قوله بأنني شخصيا وغيري المئات من الشباب استطعنا انقاص العشرات من الكيلوجرامات من أجسامنا بعد ان واظبنا على الرياضة وبالذات المشي السريع وتنويع الوجبات معتمدين في ذلك بشكل رئيسي على الخضروات والفواكه والألياف وأنا متأكد بأننا لو استمررنا على نظامنا الغذائي السابق بما يحويه من دهنيات وسكريات وزيوت ونشويات ولو لم نمارس الرياضة لما نقصت أوزاننا بل ربما تكون قد حققت زيادة أعلى من معدلاتها السابقة!!. ومن هنا ونظراً للتجربة الشخصية التي اعتبرها ناجحة فإنني أهيب بجميع الشباب والفتيات وبالذات البدناء منهم الى الحرص الجاد والأكيد على صحتهم ورشاقة أجسامهم وذلك بالاهتمام المستمر بممارسة الرياضة دون انقطاع وكذلك الاقلال من الاعتماد على الأطباق المعتادة في مجتمعنا وعدم الانسياق وراء شهوة الأكل والنهم المعتادة لدى بعض الشباب وإذا ما طبقوا ذلك فإنهم يستمتعون بإذن الله بأجسام رياضية رشيقة وسوف يحسِّون بطعم الصحة والبعد عن العلل. عبدالعزيز الدباسي/ بريدة - مركز التنمية