يؤسفنا جميعاً أن نرى شباباً في أحلى فترات حياتهم وفي أجمل مراحلهم العمرية وهم يحملون معهم بكل مشقة العشرات من الكيلو غرامات من الشحم وبعض اللحم، وأقصد بذلك"السمنة"وكذلك"الترهل"، فلم نكن في السابق نلحظ مثل هذا الانتشار غير المعهود للسمنة. لقد بات الأمر لافتاً للنظر وبعضهم يرجع ذلك إلى الخلل في إفراز الغدد وما إلى ذلك من الأسباب التي تعتبر برأيي ليست سليمة، أقصد أنها لا تنطبق على جميع الحالات، فمعظم البدناء عندما يجلسون وأمامهم طبق الأرز"الرز"لا يقومون إلا وقد أصبح يلمع كالمرآة! أي أنهم هم الذين أضروا بأنفسهم ولم يحاولوا جدياً الإنقاص من أوزانهم. أضف إلى ذلك أن كثيراً منهم لا يذهب أي مشوار حتى ولو كان قريباً إلا بالسيارة! وحدث ولا حرج بالنسبة لإقبالهم وبنهم على المشروبات الغازية والدهنيات والسكريات والوجبات السريعة، وهم لا يحرقون ما يأكلون من جميعه يختزن ويكتنز في الجسم"شحوماً"ثم إنهم يقضون معظم أوقاتهم في المنازل والاستراحات أمام"الدِش"والإنترنت وأجهزة التكييف، ولا هم لهم إلا الأكل والشرب ومشاهدة القنوات الفضائية! أما محاولة الحفاظ على رشاقة أجسامهم وصحتها فهذا ما ليس بأذهانهم! إن الطب والأطباء يحذروننا من السمنة وعدم الحركة، نظراً لما ينتج من ذلك من أمراض عدة، لعل في مقدمها"السكري"و"الكولسترول"وارتفاع ضغط الدم وغيرها كثير من الأمراض التي تتفاعل وقد تحدث الوفاة لا سمح الله. إنني أوجه النداء الصادق لإخواني الشباب للإسراع في تخفيف أوزانهم والمحافظة على صحتهم وجعل أجسامهم رشيقة، فبالإقلال من الأكل والتوازن في ذلك مع ممارسة الرياضة وأبرزها رياضة المشي، يستطيع الشاب اكتساب الجسم السليم، ثم إنه ليس أمراً حتمياً أن نستمر في أكل"الرز"يومياً، فبتنويع الوجبات والرياضة والاعتماد على الخضار والفواكه نستطيع الوصول إلى الأوزان المثالية. عبدالعزيز بن صالح الدباسي - بريدة