يؤسفنا جميعا ﺃن نرى شبابا في ﺃحلى فترات حياتهم وفي ﺃجمل مراحلهم ا لعمر ية، و هم يحملو ن معهم بكل مشقة العشرات من الكيلوجرامات معظمها من الشحم وبعض اللحم، وﺃقصد بذلك (السمنة) وكذلك (الترهل)؛ فلم نكن في السابق نلحظ مثل هذا الانتشار غير المعهود للسمنة. لقد بات الأمر لافتا للنظر، وبعضهم يُرجع ذلك إلى الخلل في إفراز الغدد وما إلى ذلك من الأسباب التي تعتبر في رﺃيي ليست سليمة، ﺃي ﺃنها لا تنطبق على جميع الحالات فمعظم البدناء عندما يجلسون وﺃمامهم طبق الأرز لا يقومون إلا وقد ﺃصبح يلمع كالمرآة، ﺃي ﺃنهم هم الذين ﺃضروا بأنفسهم ولم يحاولوا جديا الإنقاص من ﺃوزانهم، ﺃضف إلى ذلك ﺃن كثيرا منهم لا يذهﺐ إلى ﺃي مشوار حتى ولو كان قريبا إلا بالسيارة. وحدّث ولا حرج بالنسبة إلى إقبالهم ونهمهم على المشروبات الغازية والدهنيات والسكريات والوجبات السريعة وهم لا يحرقون ما يأكلون، بل إنهم يختزنونه ويكتنزونه في الجسم وبعد ذلك يظهر في صورة (شحوم)، ثم إن معظم ﺃوقاتهم يقضونها في المنازل والاستراحات ﺃمام (الدشوش) والإنترنت وﺃجهزة التكييف ولا همّ لهم إلا الأكل والشرب ومشاهدة القنوات. ﺃما محاولة الحفاظ على رشاقة ﺃجسامهم وصحتها فهذا ما ليس بأذهانهم. إن الطﺐ والأطباء دائمَا التحذير من السمنة وعدم الحركة؛ نظرا إلى ما ينتج من ذلك من ﺃمراض كثيرة لعل في مقدمتها (السكري)، و(الكوليسترول)، و (ارتفاع ضغط الدم) وغيرها كثير من الأمراض التي تتفاعل وقد تحدث الوفاة لا سمح، اﷲ وإنني هنا ﺃوجه النداء الصادق لإخواني الشباب للإسراع في تخفيف ﺃوزانهم والمحافظة على صحتهم و جعل ﺃ جسا مهم ر شيقة، فبالإقلال من الأكل والتوازن في ذلك مع ممارسة الرياضة وﺃبرزها رياضة المشي، يستطيع ا لشا ب ا كتسا ب الجسم السليم، ثم إنه ليس ﺃمرا حتميا ﺃن نستمر في ﺃكل (الرز) يوميا؛ فبتنويع الوجبات والرياضة والاعتماد على الخضراوات والفواكه نستطيع الوصول إلى الأوزان المثالية.