حقاً يا صايل قائمة الانتظار للتربية الخاصة طويلة جدا، لذا فالصبر جميل، حكمه قد تبدو مجردة لافتة، للتخلص من الروتين الذي يقتل كل شيء جميل في حياتنا، فما بالك بتلك الفئة الغالية على قلوبنا الفئات الاحتياجات الخاصة.. سواء من الخريجين والخريجات، اللاتي ينتظرن دورهن، لتقديم دورهم الحقيقي.. للأطفال والكبار الذين يعيشون معاناة لا يعلمها إلا الله، ثم أولياء الأمور فليس من المنطق ان يظل بعض من تلك الفئات في البيت بدون عناية من الأجهزة التعليمية والصحية، فالأب والأم، لا يستطيعان، توفير البيئة الكاملة لهم، فهم بحاجة ماسة للانخراط في المجتمع بعد التأهيل والقدرة على التعايش مع متطلبات الحياة اليومية، من حيث الاعتماد على النفس ومن ثم تقديم الفائدة المرجوة منهم من منطلق كونهم أفراداً واعيناً قادرين على صنع المستحيل بالارادة وبتضامن الجهود معهم، وهنا من المفروض ان يكون قانون يطبق على أرض الواقع بدون مماطلة.. أو غير المبالاة فتلك الفئة منهم من يستطيع ان يفعل مالا يتوقعه عقل، فرب العزة والجلال، لا يأخذ شيئا إلا عوض عنها، فالاعاقة الحقيقية هي في الفكر وليس في الجسد ولكن للأسف أصحاب التخصص رغم دورهم الكبير إلا ان هنالك المزيد من الحاجة الى تكثيف الجهود لتلك الإدارة التي ستغير المفاهيم الخاطئة وتجدد روح العطاء والانطلاق فيهم. فاطمة سعد الجوفان/ فنانة تشكيلية