تمكن جوني بول كوروما الحاكم العسكري السابق في سيراليون من الفرار والاختفاء وذلك عقب قيام الشرطة بمداهمة منزله فى غرب العاصمة فريتاون.وذكر تلفزيون ال «بي بي سي» البريطاني أمس أن كوروما أدلى بحديث خاص له من مكان غير معلوم اتهم فيه حكومة سيراليون بمحاولة التخلص منه. ونفى كوروما أن تكون له أي صلة بالهجوم الذي تعرضت له إحدى ثكنات الجيش في فريتاون، غير أنه ذكر أنه ربما يسلم نفسه إلى جنود القوة الدولية لحفظ السلام. وقال إنني لم أفعل شيئا خطأ ولكن الحكومة هي التي بدأت في مطاردتي وسأشعر بالأمان فقط إذا وفرت قوة حفظ السلام أو الحكومة البريطانية الحماية لي.وأضاف كوروما أن سلطات سيراليون ترى أنني أشكل تهديدا سياسيا، ولذلك فإنها ترغب في إيجاد طريقة للتخلص مني.وقال مصدر أمني بهذا الصدد إنه تم إجراء عملية بحث كبيرة عن كوروما في أنحاء فريتاون عقب فراره ولكن لم يتم العثور على أثر له. ومن جانبه فإن المتحدث باسم الشرطة بريما أتشا دعا كوروما إلى تسليم نفسه أينما كان. وأشار التلفزيون البريطاني إلى أن كوروما كان قد حكم سيراليون خلال فترة تعتبر واحدة من أكثر الفترات الدامية فى الحرب الأهلية التي شهدتها سيراليون، حيث استولى على السلطة من الرئيس أحمد تيجان كباح عام 1997ولكن تمت الإطاحة به في أوائل عام 1998.