سئل أستاذ الفكر ودكتور الثقافة وسفير الشعر غازي القصيبي ذات يوم عن تقييمه لنفسه فقال أنا من شعراء الدرجة الثانية وحين أعلن عن شعراء الدرجة الأولى وهم أحمد شوقي والمتنبي,, ذهل الجميع,, فكان لسان حالهم جميعا يقول واثق الخطوة أنت يا غازي . فمن وصل لما وصل إليه الدكتور غازي حتما سيقول ويتباهى بأنه من شعراء الدرجة الأولى، ولكنه بشموخ الكبار أبى الا ان يبرز من يرى هو في نفسه أنهم افضل منه ؟؟؟ وجهة نظر,. ولكن من وجهة نظري أن من يبرز في معمعة من البارزين وفي جو يسوده النضج والابداع فهو بارز، وأما من يبرز ويشق طريقه بدون أي حوافز أو مناخ معين يساعده على البروز بل العكس في زمن نعيش فيه عصر الجفاف وقد اشتقنا لاعادة أمجاد العرب شعريا فانه من الواجب أن نطلق عليه لقب مبدع ومبتكر وله أن يكون ابرز البارزين ولنا أن نفخر بمدرسة جديدة من مدارس الثقافة وهي غازي القصيبي,,,,، وفي النهاية نجده اعترافاً من فارس يسجل في دواوين الشجاعة، فهل من مقتد معشر الشعراء؟؟؟ نعم، ففي الأمسية الشعرية الثانية المصاحبة لفعاليات مهرجان جنادرية 15، رأينا الشاعر المبدع خالد المريخي يعترف أمام الملأ بأن هنالك من وقف بجانبه في بدايته ويعتبره أستاذا له وهو ضيدان المريخي، فمع كل هذا الزخم الهائل من النجومية التي اهلته ليكون قاعدة لا بأس بها من متذوقي الشعر لم ينس خالد بأنه غير جاحد,,,,، فهذه تسجل لخالد المريخي نفسه,,, (وتستاهل) ياضيدان,,. وعلى صعيد نفس المناسبة جاء شاعر الفتنة فهد عافت بخبرة الكبار وذكاء الشباب ليعترف بأستاذية مساعد الرشيدي عليه، وهذا ليس بغريب على شاعر كفهد عافت,,,,، فلك أن تفخر يافهد الشعر بأستاذك ولأستاذ الشعر أن يفخر بك تلميذاً غير جاحد,,. وفي آخر طريق النهاية أجد نفسي مجبرا على الاشادة باللجنة المسئولة عن تنظيم الأمسيات الشعرية، فقد استطاعت ايجاد روح التنافس بين الشعراء المشاركين وخير دليل وشاهد على ذلك بروز المبدع عبدالله عبيان اليامي في أمسية كان الجميع يعتقد بل ويجزم بأن بطلها الوحيد الفارس خالد المريخي.