صرَّح المتحدث باسم الحكومة التركية أمس الثلاثاء بأن تركيا لم تتخذ بعد أي قرار فيما يتصل بما ستفعله في حالة حدوث ضربة عسكرية أمريكية ضد العراق. وقال المتحدث عبداللطيف سينر في تصريح للصحفيين «لقد ناقشنا (في اجتماع ليلة الاثنين/الثلاثاء) آخر التطورات فيما يتعلق بالولاياتالمتحدةوالعراق وجرى تبادل للآراء بشأن البدائل التي يمكن أن تنتج». وكان سينر يتحدث في أعقاب اجتماع رفيع المستوى استمر أربع ساعات حضره كبار المسؤولين الأتراك بمن فيهم رئيس الوزراء ورئيس الأركان العامة ووزير الاقتصاد.وذكرت التقارير أن الولاياتالمتحدة تريد من تركيا أن تقرر على وجه السرعة ما هي التسهيلات التي يمكن أن تقدمها في حالة الحرب كما أنها تأمل في أن ترسل إلى الأراضي التركية طائرات ومعدات قبل حدوث أي هجوم. ورداً على سؤال حول هذه التقارير، قال المتحدث «بشأن هذه النقطة وغيرها سوف نرى»، يشار إلى أن تركيا بوصفها الدولة المسلمة الوحيدة في حلف شمال الأطلنطي «ناتو» وعضو الحلف الوحيدة التي لها حدود مع العراق، تشعر بالقلق إزاء احتمال تورطها في الحرب. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن 80 في المائة من الأتراك يعارضون الحرب وأن الحكومة لا تخشى الآثار الاقتصادية للحرب فحسب ولكنها تخشى أيضاً من احتمال إقامة الأكراد في شمال العراق دولة مستقلة بهم. وقال سينر إن تركيا سوف تواصل مراقبة مواقف الدول المسلمة الأخرى بالمنطقة قبل أن تتخذ أي قرار بشأن العراق.وجاءت تصريحات المتحدث باسم الحكومة التركية على خلفية تقارير ذكرت أن الخبراء العسكريين الأمريكيين بدؤوا أمس في فحص القواعد الجوية التركية في جنوب وجنوب شرق البلاد لاحتمال استخدامها في الحرب ضد العراق. وأوردت محطة تلفيون «أن.تي.في». الخاصة أنه من المتوقع أن ينهي الخبراء فحصهم لقواعد القوات الجوية في ديار بكر ومالاتيا وباتمان وموس وإنجيرليك بحلول نهاية الشهر الجاري. ومن المتوقع أن يقوم العسكريون الأمريكيون بعد موافقة الحكومة التركية، بتحديث القواعد لاستخدامها من قبل الطائرات الأمريكية بحلول نهاية كانون الثاني/يناير. وتقوم الطائرات الأمريكية والبريطانية التي تقوم بدوريات في منطقة حظر الطيران الشمالية بالفعل باستخدام قاعدة إنجيرليك الجوية.