قال وزير مالية زامبيا ايمانويل كاسوندي إن بلاده تحتاج إلى إنفاق 270 مليون دولار على الأقل خلال الأعوام الثلاثة القادمة لمكافحة مرض الايدز الذي يقتل بالفعل نحو 200 مواطن يومياً في هذا البلد الأفريفي. وقال كاسوندي في بيان إن زامبيا بحاجة إلى تدبير الأموال من جهات أجنبية مانحة ومصادر محلية لتوفير عقاقير مضادة للفيروسات وتوسيع نطاق البرامج الحالية التي تهدف إلى الحد من الإصابة وتقديم الرعاية للأيتام من أبناء ضحايا الايدز. وكان وزير الصحة في زامبيا قال في وقت سابق من العام إن بلاده تحتاج إلى 560 مليون دولار سنوياً لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب وهو ما يوازي نصف ميزانية الدولة تقريباً. وقال محللون ماليون إن الأرقام الأكثر تحفظاً التي أعلنها كاسوندي تعكس تقويماً أكثر واقعية لقدرة زامبيا على تدبير الأموال. وقال كاسوندي في البيان «أصبح فيروس اتش.اي.في المسبب لمرض الايدز من الأسباب الرئيسية للمرض والموت بين الصغار والبالغين في منتصف العمر ويحرم الأسر والمجتمع من قاعدة هامة للموارد البشرية». وتظهر بيانات حكومية أن واحداً من كل خمسة أشخاص في زامبيا مصاب بفيروس اتش.اي.في المسبب لمرض الايدز أو يعاني من المرض نفسه. وقتل المرض أكثر من 650 ألف شخص في زامبيا منذ تسجيل أول حالة إصابة قبل 18 عاماً، وتقدر الحكومة أن 200 شخص يموتون يومياً في زامبيا بسبب الايدز بينما يصاب 500 آخرون. ويعيش معظم سكان زامبيا البالغ عددهم 11 مليون نسمة تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ويبلغ دولاراً واحداً يومياً ولا يستطيعون توفير العقاقير المضادة للإيدز التي تتكلف ما يتراوح بين 200 إلى 1000 دولار شهرياً.