وقع الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الاول خطة بقيمة 15 مليار دولار لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) في افريقيا ومنطقة الكاريبي، في خطوة لتأكيد واجب الولاياتالمتحدة الاخلاقي في التحرك لمكافحة المرض. وقال بوش في مراسم توقيع الخطة في وزارة الخارجية ان هذه الامة العظيمة ستتقدم للمساعدة. وتعهد بحث حلفاء الولاياتالمتحدة الاسبوع المقبل على زيادة التزاماتهم لمكافحة الايدز، وذلك اثناء قمة مجموعة الثماني التي ستعقد في افيان في فرنسا من الاول الى الثالث من حزيران/يونيو. واكد بوش سأحث شركائنا الاوروبيين واليابان وكندا على المشاركة في مهمة الانقاذ العظيمة هذه وترجمة نواياهم الطيبة الى موارد حقيقية. ومن المقرر ان يغادر بوش بلاده هذا الاسبوع متوجها الى بولندا وروسيا ثم الى فرنسا لحضور القمة. واضاف سأذكرهم بان الوقت ليس في صالحنا لان ثمانية الاف شخص يموتون يوميا بسبب الايدز في افريقيا بينما يصاب 14 الف شخص بالفيروس المسبب للمرض. وكانت انتقادات اوروبية اتهمت الولاياتالمتحدة بان ميزانيتها للمساعدات الدولية ضئيلة بالمقارنة مع حجم اقتصادها. وبموجب الخطة التي وقعها بوش فان حجم الميزانية الاميركية السنوية المخصصة لمكافحة الايدز سيتضاعف ثلاث مرات. واشادت الوكالة الدولية الخاصة بمكافحة الايدز بالخطة الا انها حذرت من ان تلك الاموال لا تزال غير كافية لمكافحة المرض. وبموجب الخطة الجديدة فان الحكومة الاميركية ستنفق ثلاثة مليارت دولار سنويا حتى 2008 لتوفير العلاج والرعاية الوقائية لمن يعانون من المرض والمعرضين للاصابة به. ويقدر عدد المصابين بفيروس "اتش اي في" المسبب للايدز في العالم بحوالى 42 مليون شخص بينهم 30 مليون في افريقيا. وقد توفي اكثر من ثلاثين مليون شخص بسبب المرض. ومن الدول التي ستكون لها الاولوية في تلقي المساعدات الاميركية لمكافحة الايدز بوتسوانا واثيوبيا وغويانا وهايتي وساحل العاج وكينيا وموزمبيق وناميبيا ونيجيريا ورواندا وجنوب افريقيا وتنزانيا واوغندا وزامبيا.