أحيا العالم أمس اليوم العالمي للإيدز، بنداءات لمكافحة الفيروس الذي ما زال متفشياً على رغم تراجع أرقام الإصابات في العالم. وحض مدير وكالة الأدوية والجريمة في الأممالمتحدة أنطونيو ماريا كوستا على بذل مزيد من الجهود لضمان أكبر انتشار للعلاج من الإيدز والعناية وبرامج الدعم، مشيراً إلى أن جماعات ضعيفة، ك"مستخدمي الحقن في السجون وضحايا الاتجار بالبشر"تقع غالباً"ضحية الشرخ المجتمعي وتتعرض للتهميش"عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإيدز، ودعا إلى"وجوب عدم ممارسة التمييز في حقهم". وفي كييف، قال الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو إن بلاده ما زالت واحدة من الدول الأوروبية التي تشهد أكثر تفشياً للإيدز، داعياً إلى وجوب اتخاذ إجراءات جديدة للتعامل مع المشكلة المتصاعدة. وأشار يوتشينكو إلى تسجيل إصابة مئة ألف أوكراني، عشرهم من الأطفال، بفيروس نقص المناعة المكتسبة، وأن 40 إصابة تسجل يومياً. وفي موسكو، أشعل أتباع الكنيسة الأرثوذكسية شموعاً صفراء ربِطت بشارات حمر ورفعوا الصلوات لضحايا الإيدز، وذلك في قداس أقامته كنيسة القديسة كاثرين. وفي زيمبابوي، قال الرئيس روبرت موغابي 82 سنة في كلمة للمناسبة إن تفشي الإيدز في بلاده كارثي، لكن تضاعف أعداد من يتلقون أدوية الإيدز في بلاده عام 2006 جعله يعرب في خطاب ألقاه عن سعادته بوصول أدوية منع معاودة ظهور فيروس"إتش أي في"إلى أكثر من 45 ألف شخص مقارنة ب 26 ألف شخص كانوا يتلقونها من طريق مؤسسات الصحة العامة عام 2005. وعلى رغم ذلك، لا تصل الأدوية التي تطيل أعمار مرضى الإيدز إلا إلى نسبة ضئيلة ممن يحتاجونها. ويحتاج 600 ألف شخص معظمهم من النساء إلى علاج فوري من المرض. ووصل الإيدز الذي يقتل ثلاثة آلاف شخص أسبوعياً في هذا البلد إلى معدلات وبائية، حيث يقدر عدد من يحملون فيروس"إتش أي في"المسبب للإيدز في زيمبابوي ب1.8مليون شخص على الأقل. وأعلنت منظمة الصحة في نيسان أبريل الماضي أن متوسط عمر المرأة في زيمبابوي لا يتجاوز 34 سنة وهو أقصر متوسط عمر في العالم. أما الرجال فلا يتجاوز متوسط أعمارهم37 سنة. وعزت المنظمة الانخفاض في متوسط الأعمار إلى تفشي الإيدز. وفي هونغ كونغ، أعرب مسؤولو الصحة عن قلقهم البالغ إزاء ارتفاع عدد حالات الإصابة بالإيدز في الجزيرة، وردوا نصف حالات الإصابة إلى ممارسة الجنس غير الآمن. وأعرب المسؤول في وزارة الصحة ريموند هو عن توقعه بارتفاع حاد في عدد الإصابات نهاية. وأضاف أن"إجمالي عدد حالات الإصابة المسجلة خلال عام 2005 بلغ 313 حالة فقط. لذا نتوقع أن تتراوح الحالات بين 360 و380 بنهاية العام الحالي". لكنه أشار إلى تراجع عدد الحالات المسجلة بنحو 50 إلى 70 حالة سنوياً بسبب الانتشار الواسع للعقاقير المضادة. يأتي ذلك بينما وجه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان نداء إلى الدول الأعضاء لتقديم 3.9 بليون دولار لتمويل المساعدات الإنسانية التي ستقدمها الأممالمتحدة عام 2007 إلى 27 مليون شخص في 29 بلداً. وسيخصص المبلغ الإجمالي للعام 2007 لتغطية 13 طلباً قدمت لمواجهة أحوال طارئة محددة. وأوضح أنان أن هذه المبالغ استعملت من قبل الأممالمتحدة والوكالات التابعة لها في مجال تقديم مواد غذائية إلى 97 مليون شخص في 82 بلداً بينها 6.5 مليون في السودان, ولتلقيح اكثر من 30 مليون طفل ضد الحصبة وتقديم مساعدات وحماية لعشرين مليون نازح ولاجئ.