سعت وزارة الصحة الإندونيسية إلى طمأنة المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) على أنها ستوفر ما يكفي من مضادات الفيروسات الارتجاعية لعلاجهم وذلك بعد نفاد الإمدادات في بعض المستشفيات. وصرح أديتيا واردهانا المتحدث بمنظمة ( التحالف ضد الإيدز في إندونيسيا ) وهي منظمة غير حكومية في مؤتمر صحفي إن مالا يقل عن 29 مستشفى ومركزاً صحياً في البلاد نفذت مخزوناتها من أحد أنواع مضادات الفيروسات الارتجاعية وأكدت وزارة الصحة فشل مناقصة لشراء بعض هذه العقاقير العام الماضي لكنها قالت إنها استوردت بعضا منها عبر منظمة الصندوق العالمي وهي منظمة تمويل دولية لمحاربة الإيدز والسل والملاريا لكن منظمة (التحالف ضد الإيدز في إندونيسيا) دعت إلى شراء المزيد من الإمدادات الطارئة عن طريق الصندوق وحثت الرئيس جوكو ويدودو على التدخل. وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن ما يربو على 300 ألف مريض في إندونيسيا اعتمدوا على جرعات مضادات الفيروسات الارتجاعية العام الماضي في حين بينت الإحصاءيات الصادرة أن عدد المتعايشون مع الإيذز في اندونسيا بلغ 630000 شخص فيما بلغ عدد الوفيات بسبب الفيروس 39000 مريض من جهة أخرى يسعى صندوق مكافحة الإيدز والسل والملاريا العالمي إلى الحصول على 14 مليار دولار لتكثيف جهود مكافحة هذه الأوبئة ، وقال بيتر ساندس مدير الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا إن هناك حاجة لما لا يقل عن 14 مليار دولار لتنشيط جهود مكافحة الإيدز والسل والملاريا والقضاء على الأوبئة المستعصية التي تودي بحياة الملايين وقال إن هذه الأموال يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة 16 مليون نسمة وخفض حالات الوفاة الناجمة عن الأمراض الثلاثة إلى النصف وستستخدم هذه الأموال في بناء أنظمة صحية أقوى في دول فقيرة غير مجهزة لمعالجة حالات التفشي الحالية وتعجز عن مواجهة الأوبئة الجديدة المحتملة وقال ساندس في بيان إن "التهديدات الجديدة تعني عدم وجود منطقة وسط " "نحتاج ..لحماية المكاسب التي حققناها والبناء عليها وإلا فإن هذه الإنجازات ستتلاشى وتتزايد من جديد حالات الإصابة والوفاة كما تختفي احتمالات القضاء على الأوبئة" وفيما يتعلق بالإيدز فهناك نحو 37 مليون شخص في العالم مصابين بفيروس أتش.آي.في ولا يحصل نحو 15 مليونا منهم على العقاقير اللازمة المضادة للفيروس