وقعت إندونيسيا وثوار اقليم اتشاي المضطرب اتفاق سلام أمس لإنهاء أكثر من 20 عاماً من القتال سقط خلاله الآلاف. وتوسط في الاتفاق مركز اونري دونو للحوار الإنساني الذي يتخذ من جنيف مقراً له. ووقع الاتفاق عن إندونيسيا كبير المفاوضين ويريونو ساستروهاندويو وزيني عبدالله عن حركة اتشاي الحرة في حفل أقيم في المدينة السويسرية حضره لفيف من الدبلوماسيين. ويدعو الاتفاق إلى وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات في الاقليم الغني بالنفط والغاز الواقع عند الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة، ويراقب سريان وقف إطلاق النار فريق من ثوار اتشاي وإندونيسيا وممثلو دول أجنبية. وقال مارتن جريفيث مدير المركز الذي قام بدور الوساطة على مدى عامين «إنه يوم تاريخي لسكان اتشاي». ولا يصاحب توقيع اتفاق السلام احتفال كبير بل إن بعض أعضاء حركة اتشاي الحرة لديهم تحفظات عليه وهناك شكوك حول حسم الاتفاق لكل القضايا الشائكة. وشهد اقليم اتشاي الإندونيسي عدة محاولات سابقة لإحلال السلام منذ أن بدأت حركة اتشاي الحرة نضالها قبل 26 عاماً، وقتل في الصراع الآلاف كما عانى اقتصاد الاقليم رغم موارده الزراعية والنفطية الكبيرة.