ساد تعتيم إعلامي في صربيا منذ منتصف/قبيل إجراء جولة انتخابات الإعادة التي ستجري غداً «الاحد» لانتخاب رئيس للجمهورية اليوغوسلافية. وأسفرت استطلاعات الرأي عن تقدم الرئيس اليوغوسلافي الحالي فويسلاف كوستونيتشا بفارق كبير على منافسيه فويسلاف شيشيل وبوريسلاف بيليفيتش. ولكن القضية الأساسية هي ما إذا كان سيكتمل النصاب القانوني بمشاركة نصف الناخبين على الأقل في الانتخابات، وحذر مستطلعو الآراء من أن عدم اكتراث الناخبين قد يؤدي إلى فشل الانتخابات مرة أخرى. كما أسفرت الاستطلاعات عن أن حوالي ثلاثة ملايين من بين 5 ،6 ملايين ناخب مسجلة أسماؤهم سيدلون بأصواتهم، أي بنقص ربع مليون شخص عن النصاب القانوني المطلوب لصحة الانتخابات. وقد شارك المرشحون الثلاثة كوستونيتشا وشيشيل وبيليفيتش في الانتخابات السابقة الفاشلة، ولن يشارك نائب رئيس الوزراء الاتحادي ميروليوب لابوس في انتخابات الرئاسة هذه المرة ولكنه كان منافساً صلداً لكوستونيتشا في الجولة الحاسمة في الانتخابات السابقة. وقد فاز كوستونيتشا مرتين على لابوس وكان فوزه بفارق أصوات كثيرة في الجولة الحاسمة ولكن نسبة الإقبال لم تزد عن 45 في المائة فأعلن عدم صحة الانتخابات.وفي الجولة الأولى التي جرت في 29 أيلول/سبتمبر الماضي احتل كوستونيتشا المركز الأول وتلاه لابوس في المرتبة، وكان ترتيب سيسيلي الثالث ولكن لم يقدم الناخبون في الجولة الأولى الذين بلغت نسبتهم حوالي 55 في المئة مساندة كبيرة له أو لبيليفيتش.