الحياة مدرسة من خلالها نستلهم العبر ومن خلال العبر والقصص تتجلى ردود أفعالنا حيال ما نواجهه من مواقف في حياتنا اليومية لقد تعلمت في حياتي الكثير استفدت من المواقف التي مررت بها وعرفت أن الإنسان هو الذي يصنع نفسه وأن محبة الناس له ترتبط بسلوكه معهم وتحليه بالأخلاق الطيبة والصفات الحميدة والعكس صحيح كذلك تعلمت من الحياة الصبر على المآسي والمصائب والقناعة والرضى والاحتساب والشعور بالأمل والتفاؤل دائماً مع الأخذ بالأسباب والابتعاد عن الكسل كما تعلمت من الحياة أن أتقي الله تعالى وأن أمتثل لأوامره وأجتنب نواهيه لكي ييسر لي أموري إيمانا مني بأن من يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب. أيضاً تعلمت من الحياة أن لا أفشي أسرار الآخرين وأن أستعين بقضاء حوائجي بالكتمان وألاَّ أطلق العنان بالثقة بالآخرين وألاَّ أجعل من الطيبة في نفسي أكثر مما يجب كي لا أكون ضحية لمطالب الآخرين. وعلمتني الحياة بأن أحرص كل الحرص على أن أعامل الناس بمثل ما يعاملوني به وذلك إيماناً مني بأنني حينما أعامل الناس معاملة طيبة وحسنة وأتخلق بالأخلاق الطيبة فإن ذلك بالتأكيد سيكون له أطيب الأثر فيقابلني الناس بالمثل والمعاملة الحسنة أيضاً كما قيل «كما تدين تدان». وتعلمت من الحياة أن الإنسان طبيب نفسه فإذا ابتلي بعادة سيئة أو ابتلي بمعصية من المعاصي فإن مسألة تخلصه من هذه الآفة أو من هذه العادات تكمن في نفسه وفي مدى صدقه في الرغبة في التخلص من هذه الآفة وفي مدى حرصه على الأجر والثواب وفي مدى صدقه مع الله سبحانه وتعالى وتخلص الإنسان من تلك المعصية أو من تلك العادة السيئة يمكن أيضاً في مجاهدة نفسه وتعويدها على الخير لأنهم قديماً قالوا: «الإنسان طبيب نفسه». نعم هكذا علمتني الحياة فالدنيا مدرسة مليئة بالقصص والعبر فهل من معتبر؟! علينا أن نستفيد من الأخطاء والمصائب التي تعترضنا في حياتنا اليومية ولا نجعلها تمر على ذاكرتنا مرور الكرام.