* هل السحور واجب؟ وما المراد بالبركة في قوله صلى الله عليه وسلم: «فإن في السحور بركة»؟ - السحور هو الأكلة قبيل الإمساك وهو مستحب، يقول عليه الصلاة والسلام«تسحروا فإن في السحور بركة». والأمر في قوله:«تسحروا» للإرشاد ولأجل ذلك علله بالبركة التي هي كثرة الخير. وروي أنه صلى الله عليه وسلم ترك السحور لما كان يواصل، فدل على أنه ليس بفرض. ومن الأحاديث الدالة على استحباب السحور: أنه صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يتسحروا ولو بتمرة أو بمذقة لبن حتى يتم الامتثال. ويقول صلى الله عليه وسلم:«فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر». والمراد بالبركة التي في الحديث أن الذي يتسحر يبارك له في عمله فيوفق لأن يعمل أعمالاً صالحة في ذلك اليوم، بحيث إن الصيام لا يثقله عن أداء الصلوات، ولا يُثْقله عن الأذكار وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بخلاف ما إذا ترك السحور فإن الصيام يثقله عن الأعمال الصالحة لقلة الأكل، ولكونه ما عهد الأكل إلا في أول الليل. * ماهي الأطعمة التي يفضل للصائم الفطر عليها؟ - الأفضل أن يفطر على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء. ودليل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت:«كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات، فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد حسا حسوات من الماء»، والحسوات: الجرعات. فإن لم يتيسر له ذلك جاز بأي شيء من الأطعمة المباحة. فإن لم يجد شيئاً فإنه ينوي الفطر. * وهل هناك ثواب على هذه الأفضلية؟ - من فعلها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فله أجر الاقتداء، وإ كانت من الأمور المباحة فإن الأمور المباحة إذا فعلت احتساباً اثيب عليها الفاعل. لذلك يقول العلماء: إن العادات تصبح مع حسن النية عبادات.