الأخ الشاعر/ الحميدي الحربي المشرف على مدارات شعبية المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، لقد كنا نرى صفحة مدارات شعبية منبراً للشعر الجميل إلى أن قرأنا العدد رقم«10992» الصادر يوم السبت الموافق 27/8/1423ه ووجدنا قصيدة مبرزة في صدر الصفحة بعنوان «عسى الله يجيب الوسم».. لكن القصيدة لم تكن في مستوى العنوان ولا يليق بها المكان الذي نشرت فيه. للأسباب التالية:- 1- هناك أخطاء في تركيب بعض الأبيات كما في البيت الثالث وهو قول صاحبها فواز الديري: «تهلع ثعوله في التضاريس والجيَان» وهو هنا يقصد السحاب والخطأ في قوله «والجيَان». لأن اسم تضاريس جامع لكل طبيعة الأرض وربما أضاف كلمة «جيان» لإكمال القافية. 2- في البيت الخامس قوله في عجز البيت: «غرام الحزوم الجرد.. والعود وعيا له» ما هو الجامع بين الحزوم والعود وعياله!! 3- وفي البيت االثامن يقول في الشطر الأول: «تخالف هدير الهرش عن لجة الحيران» فهل هدير الهرش يشبه لجة الحيران في غير فصل الربيع؟ أم أنه جهل الديري في حياة البادية.. واحوال الإبل.. فلماذا إذن يقحم نفسه في أمر يجهله. 4- في البيت التاسع يقول: نسايم عليل النود في صافي الغدران مثل وجه راعي الجود لاساق فنجاله وهنا أتساءل ما هو وجه الشبه بين الغدير ووجه الرجل الجواد؟! 5- وفي البيت العاشر يقول: تطيح الوسوم وترتع النوق للرعيان بعدما قمر عشرين طابت له لياله فإذا تجاوزنا عن الخلاف في الشطر الأول وهو هل النوق ترتع لتشبع أم لتشبع الرعاة فما معنى«بعدما قمر عشرين لا طابت لياله». وهناك ملاحظات أخرى يطول شرحها لكنني اخترت الواضح لأبين لكم أن القصيدة لا تليق ب«مدارات شعبية» ولا بتاريخكم في خدمة هذا الموروث. نأمل أن تكون كبوة جواد.. أو زلة عابرة فلا أعتقد ان أي صحفي لديه إلمام بالشعر سيفوت عليه أن مطلع القصيدة يوحي بأنها عن القنص في قوله«طراد الولع» لكنها تحولت إلى غير ذلك تماماً. أخي الفاضل أرجو أن تقبل رأيي ولا أشك في ذلك لأنك تنادي بالآراء البناءة . ولكم جزيل الشكر،،،