أعلن مسؤول الأمن الداخلي لدى البيت الابيض توم ريدج في لندن ان الولاياتالمتحدة واجهزة الاستخبارات الاجنبية تعتقل حوالي 2700 شخص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في العالم. وفي كلمة القاها في مركز الدراسات الدفاعية في كينغز كولدج، قال ريدج «بفضل تشديد حازم للقوانين وتبادل المعلومات بين تسعين دولة، اعتقلنا حوالي 2700 شخص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة المتهم الذي يتزعمه اسامة بن لادن». واضاف ريدج الذي انهى جولة اوروبية في بلجيكا وهولندا وبريطانيا «لكن الانفجار الاخير في جزيرة بالي والهجوم على ناقلة نفط فرنسية وعمليات قتل اوروبيين في باكستان وقتل عنصر من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في الكويت تحمل على الاعتقاد أن هذا التنظيم ما زال قادرا على تنسيق الاعتداءات وجذب الأنصار». واعلن ريدج الذي عين مسؤولا عن الأمن الداخلي بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، ان بعض الاوروبيين يعتقدون ان أمريكا ناشطة اكثر من اللازم «في حربها على الارهاب»، موضحا ان «هذا الارهاب الجديد مختلف عما واجهناه حتى الآن». وتابع ريدج «نواجه اليوم شبكات ارهابية متطورة ومتشعبة وموزعة في كثير من الدول ومرتبطة ببعضها البعض بفضل تكنولوجيا الإعلام، وقد اشتدت قوتها بفضل شبكات مالية وانصار عقائديين». واكد ريدج ان «اعداء أمريكا» يحاولون امتلاك الاسلحة الكيميائية والبيولوجية والمشعة والنووية. واضاف ان «المبادئ التي نتقاسمها وامننا الجماعي تواجه تحديات اليوم من قبل منظمات لا تقبل اي قانون او اي اخلاق ولا حدود لطموحاتها العنيفة». وتابع ان «الاعتداءات على أمريكا جعلتنا نرى النوايا المدمرة لاعدائنا». موضحا ان 122 دولة اقترحت تقديم قوات عسكرية «للحملة الشاملة ضد الارهاب». واضاف ان قوات هذا التحالف «دمرت قواعد للتنظيم وقتلت او اسرت عددا كبيرا من اعضائه. واكد المستشار الأمريكي «في الوقت نفسه ساهمنا في تحرير الشعب الافغاني من قمع حكومة طالبان». داعيا «هذا التحالف الواسع الآن إلى اعادة اعمار افغانستان حتى لا يصبح من جديد مأوى للارهابيين». وشدد ريدج على ان تعاونا دوليا متزايدا حيوي لمكافحة الارهاب. وقال ان «اي منظمة لا تملك حق الاحتكار في الأمن الداخلي ولا في جهود مكافحة الارهاب». مؤكدا انه «بتضافر جهود حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومجموعة الثماني ومنظمات اخرى نستطعيع ان نؤمن لبلادنا وشعوبنا دفاعات افضل وردودا افضل على عمليات ارهابية محتملة». وتعتقل الولاياتالمتحدة في قاعدتها في غوانتانامو في كوبا حوالي 600 شخص تشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة او حركة طالبان. وقال توم ريدج ان مقاتلي القاعدة لا يزالون يشكلون الخطر المباشر الاكبر على الولاياتالمتحدة وحلفائها رغم الضربات الشديدة التي وجهتها لهم القوات الغربية. وكان ريدج يردد بذلك تصريحات ادلى بها في وقت سابق اكبر مسؤول عسكري امريكي اعلن خلالها ان شبكة القاعدة قادرة على «شن عملية ارهابية كبيرة» سواء كان زعيمها اسامة بن لادن زعيم القاعدة ميتا ام لا يزال على قيد الحياة. وقال ديفيد بلانكيت وزير الداخلية البريطاني الذي اجرى محادثات مع ريدج في لندن ان المخابرات في انحاء العالم تشير إلى ان القاعدة التي القيت عليها المسؤولية عن هجمات 11 من سبتمبر ايلول العام الماضي تواصل تطوير نفسها. وقال ريدج في كلمة في كينجز كوليدج في لندن يوم الخميس «لا تزال القاعدة تمثل التهديد المباشر الاكبر والاكثر خطورة الذي نواجهه رغم الدمار الذي الحقناه بشبكتهم في افغانستان واماكن اخرى». وقال ريدج «تؤكد طريقة عمل هذا التنظيم على تخطيط دقيق وامن صارم اثناء العمليات واستعدادات ميدانية كاملة.. وتشكل هذه شروطا ضرورية للقيام بعمليات مشهودة». وطالب بلانكيت البريطانيين بأن يتوخوا اليقظة. وقال في بيان «هناك قدر كبير من المعلومات المخابراتية من انحاء مختلفة من العالم تشير إلى ان القاعدة والخلايا المرتبطة بها منخرطة في نمط مستمر ومتطور من النشاط الارهابي». ومضى يقول «بغض النظر عن الدمار الذي الحقناه بالقاعدة فإنهم لا يزالون يعملون. انهم مجموعة من المتطرفين المتعصبين المتفانين الذين لا يكترثون بفقد الحياة الادمية بما في ذلك حياتهم... لا يمكننا معرفة اين أو متى سيضربون، لكن يمكننا ان نكون واثقين من انهم سيحاولون».