يقطع كثير من علماء الآثار والتاريخ والسير والأخبار وكبار علماء الرواية أن التاريخ والروايات في أصلهما: (موهبة). ذلك أن الرواية رواية الخبر والحدث والترجمة تعتمد في أصلها الأول على ضوابط ضرورية وإلا أصبحت كتابة التاريخ ونقل الروايات لكل من هب ودب. فمن تلك الضوابط: 1- استعداد نفسي جيد للوراية. 2- حضور ذهني مطبوع. 3- قوة السند وصدق المتن. 4- قوة الأسلوب وترابطه. 5- البعد عن المخل من الروايات. 6-البعد عن السطو. 7- ترك ما يجرح الشعور عند الحديث عن القبائل أو الأشخاص. 8- صدق وقوة تسلسل الروايات بشواهد قائمة. 9- البعد عن البدعة وتركها أو معالجتها بروح أخلاقية عالية النقد. 10- ذكر المصادر والكتب التي عول عليها ورجع إليها. 11- بذل الرأي بفهم ووعي وسعة بطان. هذه من أهم صفات وضوابط (الموهبة) في تدوين التاريخ. ولهذا كثرت كتب التاريخ وكتب السير حينما غابت الموهبة، وذلك عام 270ه إلى اليوم على وجه مريب جد قريب. هنا سوف أذكر بعضاً من كتب الرواية والآثار والتاريخ التي يمكن للعلماء اليوم العودة إليها بروح آمنة ونفس مطمئنة. وكذلك أولئك الذين يبحثون عن: الأنساب والقبائل منذ أقدم العهود، من هذه الكتب ما يلي: 1- كتاب قال عنه المحققون (ليس إلا هو) كتاب أرخ فيه صاحبه تراجم العلماء ممن نقول الرواية والأخبار ولكن بواسع من نظر مكين. وذلكم هو تاريخ البخاري (الكبير والأوسط والصغير). 2- ومثله أو يقرب منه (تاريخ دمشق) لابن عساكر وهو كتاب روايات ومواقف وأخبار وليس يختص بذات دمشق كلا. 3- (معجم البلدان في بني شيبان) ذو باع جيد في التأصيل والشرح. 4- (نهاية الأرب) لاسيما ص 178 /188 /205 /309 /311 / 466. 5- (وفيات الأعيان) لاسيما ص47 م1. 6- (شذرات الذهب) خاصة م2 ص96. 7- (أسد الغابة) م1 ص105-116. 8- (تاريخ الطبري) وحسبك به في الرواية والدراية عن الدول والأمم والرواة والحوادث. 9- (الكامل) أعني للمبرد م1 ص 381. وهو كتاب ذوي قيمة تاريخية وأدبية لا سيما والمبرد بسعة نظرة ذو باع طويل. 10- (عيون الأخبار) لابن قتيبة لا سيما م2 ص301 وكامل الجزء الأول. وهو كتاب حيوي ذو مسار أخباري رتيب وهو في أصله تاريخ للرواية التاريخية والأدبية في جزيرة العرب وكذا ذكر شيئاً من الأنساب. 11- (تاريخ بغداد) أسهب فيه البغدادي أسهب كثيرًا في تاريخ وأخبار والرواة ممن روى لهم المؤرخون وأصحاب السير وممن روى كبار علماء الحديث كالبخاري وسواه مع شيء من بذل الرأي المتوازن الحميد. ويستطيع الألمعي من العلماء والأدباء المعاصرين أن يدرك بفهم سالم من المعارض يدرك حقائق القول فيما ذكره أولئك القوم عن مسيرة التاريخ وتراجم النابهين من كبار العلماء. والفهم السديد وصفاء الذهن وحسن التصور كل هذا يؤدي حقيقة مؤداها أن العقل المكين المتجرد الأمين يقوم بدوره حقيقة ثابتة فليس يقبل حيل النفس وتلاعب العواطف وخداع الهوى وما تشتهيه الأنفس وإذا كان المرء يميل للحكايات الغريبة والأخبار الغريبة كذلك والتي تثيره والتي يقد يجد من خلالها ما يشبع آراءه أو ميوله فإنه يصدق ذلك ويحكه وينقله كألف ليلة وليلة وروايات كتاب (الأغاني) وانظر قصيدة (بانت سعاد.........) ومثلاً ومع أنها لم تثبت أنها قيلت أمام الرسول صلى الله عليه وسلم ومع ذلك انتشرت وصدقها الكثيرون وجزموا بها مع أن السند لم يصح بحال ما. ناهيك مثلاً عن قصيدة (طلع البدر علينا....) وأنها قيل حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة من مكة وهذا لم يصح بوجه فالأدبيات ركيكة وسهلة وتفقد عنصر القوة. كما أن: (ثنيات الوداع) في طريق الشام لا مكة فتدبر هذا جيداً. بريد الجمعة 1- م.أ.ع/ جامعة الملك سعود/ الرياض 2- أحمد.م.م/ جامعة الملك سعود/ الرياض 3- عبدالله. س.ل/ جامعة الملك سعود/ الرياض لم أسمع بالذي تسألون عنه أما (معجم الطبراني) فهو مهم ففيه رواية ودراية وأخبار صحيحة 4- بشير بن سعدون العيداني اليعمري/ الإمارات العربية المتحدة (المجتهد المطلق) آمل العودة إلى كتاب (حيثيات بقاء الدولة) ط1 فهو مهم في بابه 5- سالم بن سعيد السقاف العيدي - اليمن - تعز هناك خولان بني عامر وخولان بني عمرو وكلاهما قبيلتان تقطنان شرق صنعاء أما امرؤء القيس فهو من قبيلة كندة وهو يمني ولولا أنه أسف ونزل أخلاقياً لكان أشعر العرب لكن تقدم عليه كثير (لبيد .. وحسان) فتنبه.