يظل سامي الجابر نجم كل الأوقات؛ فهو حاضر عندما تحضر المقارنات؛ ولا عجب فهو سفير كل المناسبات الرياضية، وسفير النوايا الحسنة، وعلى نياتكم ترزقون؛ لهذا لو سألت سامي الجابر عن عدد الإعلاميين الذين مروا عليه خلال مسيرته الرياضية لقال إنهم بالمئات، أو ربما بالآلاف، فيهم مَن يستحق الاحترام، وفيهم دون ذلك؛ لأنهم يفتقرون للحد الأدنى من الأمانة الإعلامية وأشياء أخرى. أنا أتفهم أن لا أحد فوق النقد، وأتفهم رسالة الإعلام المتخصص، خاصة عندما تنتقد لغرض الإصلاح أو التقويم، ولكن ما لا أفهمه أن يتسابق بعض الهواة المهووسين بالشهرة ليتسلقوا أسوار مجد قامة رياضية كسامي الجابر بهدف الانتشار على حساب المبادئ والأمانة الإعلامية. تخيل (فهلوي) بمسمى إعلامي، عطاؤه الرياضي (صفر مكعب)، يقيّم مسيرة نجم فذ كسامي الجابر، شارك في كأس العالم أربع مرات، وصاحب ثلاثة أهداف في المونديال، وهداف الدوري مرتين، وأفضل لاعب في آسيا. تقييم مسيرته الرياضية من قِبل أناس صفر في كل شيء، لا همّ لهم إلا التقليل من عطاء وقيمة إنجازات مثل هذا الأسطورة العربية. مضحك أن تكون (لا شيء) في الرياضة وتنتقد لاعبًا حقق كل شيء، وخلد اسمه بماء من ذهب، وأحبه الناس لما قدمه من عطاء لناديه ومنتخب وطنه، ولا يعترف به إعلامي أتى من بوابة الواسطة!!!! للأسف نحن نعيش واقعًا إعلاميًّا بائسًا، يتصدره أناس أتوا من المجهول بمؤهلات (التعصب) في قناة أعطتهم كامل الحرية للثرثرة عن سامي وغيره من النجوم التي خدمت وقدمت الكثير لرياضة الوطن لهدف الانتشار الإعلامي بأسلوب خالف تعرف. خبراء (الفراسة) الرياضية الذين ملؤوا الدنيا ضجيجًا لا يملكون شهادة في الإعلام من باب التخصص، وربما لا شهادة في أي تخصص، ولا مشاركة رياضية على أي مستوى، ولا تمثيلاً دوليًّا مشرفًا حتى لو في (جمع الطوابع)، ومع ذلك يتحدثون ويقيّمون النجم دون حياء أو خجل. طبعًا لن تجد مثل هذا الخلل إلا في منظومتنا الإعلامية الرياضية التي تركت الحبل على الغارب لكل من هب ودب؛ لينتقد ويقلل من عطاء هؤلاء النجوم الذين تُركوا دون حماية من هوس الباحثين عن الشهرة بعد أن اختلط الحابل بالنابل مع كثرة انتشار إعلام الباراشوت الذي قلب الموازين، وجعل النجوم تحت رحمة الجهل الإعلامي الذي لا يفرق بين الكوع والكرسوع! . وقفات من شاهد منتخبنا الأولمبي أمام منتخب ليبيريا لا يقول إن هذا المنتخب دخل في المرحلة الثالثة من الإعداد لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو. بصراحة منتخب غير مترابط، ينقصه الكثير ليذهب بعيدًا في هذه الدورة. أتمنى أن لا نكون ظلمنا منتخبنا بمجاملة الكابتن سعد الشهري. لا أعتقد أن نتائج انتخابات نادي النصر تهم غير النصراويين، خاصة أن الصورة أصبحت واضحة بعد أن أصبح مسلي آل معمر هو الأقرب لرئاسة النصر بدعم من الأعضاء الذهبيين. في اعتقادي إن ما يهم الوسط الرياضي أكثر هو معرفة من سيسدد ديون النصر؟