لا أستبعد تذكيري من (أبي يزن) ولكنني رجل نساء، مسوف. اطلعت على التغطية النقدية التي تليق بالزميل، والصديق الدكتور عبدالله الناصر، القاص، والروائي، والناقد. لقد لفت نظري بواقعيته، وأسطوريته، وحكاياته الخرافية، وجعلت أعماله القصصية مشروع بحث تخرج، وقدمت عن سائر أعماله ستة بحوث كشفت عن سائر أعماله الإبداعية، وكان في نيتي تكليف طلاب الليسانس دراسة أعماله النقدية، لأنه يعيش حضوراً مؤثراً في المشهد الأدبي. وفوق هذا له إسهامات عملية عندما كان ملحقاً ثقافياً، لقد جسر الفجوات بين الأدب السعودي والآداب العربية، وبين الأدباء السعوديين، وأدباء العالم العربي. ساعده على الحضور والانتشار تنقله في عدد من دول العالم ملحقاً ثقافياً، كما ساعدته على النجاح طبيعته الأدبية: فهو مبدع، وأديب، وناقد، أقام في أمريكا وكتب عنها من الداخل كتابة خبير سياسي. كُتبت عن أعماله القصصية دراسات جادة كشفت عن أبعاده، يشبه إلى حد كبير (نجيب محفوظ) في انطلاقه من قعر الواقع، والتقاط القضايا والأحداث البسيطة، وتحويلها إلى تجارب، ذات أهمية، خيال مجنح، وإمكانيات لغوية متميزة، لم تسف لغته، ولا أخلاقه. تحياتي له، ولكل الكتاب الذين وفوا ببعض ما يستحق.