ردت تركيا على بيان اجتماع الجامعة العربية الذي عقد يوم الأربعاء الماضي بنفس وأسلوب إسرائيل وإيران، عندما تحتل هذه الدول الثلاث الأراضي والعواصم العربية، تبرر بالقول هذا الإجراء لحماية أمن واستقرار الدول العربية؟! فقد رفضت أنقرة، القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء الماضي، وكانت قرارات المجلس قد نددت بتدخلات تركيا في الشؤون الداخلية للدول العربية، وطالب اجتماع وزراء الخارجية العرب تركيا بسحب قواتها من سوريا وليبيا والعراق، فردت تركيا على بيان الجامعة العربية بالتالي: - قالت الخارجية التركية: إن قرارات اجتماع مجلس جامعة الدول العربية حيال تركيا مرفوضة بالجملة ولا تستند إلى أي دليل. - وزعمت تركيا أنها تبذل الجهد الأكبر لإرساء الأمن والاستقرار في منطقتها والعالم عبر مواقفها المبدئية والحازمة. - وشددت تركيا على أن حماية سيادة ووحدة تراب الدول العربية ضمن أهم أولويات أنقرة بشأن المنطقة. - ودعت تركيا الجامعة العربية إلى تقديم ما وصفته ب{إسهامات بنّاءة لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة}. - وقالت تركيا للجامعة العربية {يجب منح الأولوية لازدهار الشعوب العربية وطمأنينتها عوضاً عن استهداف تركيا بادعاءات لا أساس لها}. هذه التبريرات قدمتها في التاريخ المعاصر إسرائيل لتبرر وجودها واحتلالها للأراضي العربية بعد 1948م، ثم استنسختها إيران من عام 2006م بعد انسحاب أمريكا من العراق التي احتلتها عام 2003، لتهيمن على السياسة العراقية وتجعلها تابعة لها، ثم جاءت تركيا لتعيدها بحذافيرها لنا في عام 2010 بعد ثورات الربيع العربي لتعيد تكرار تبريرات الدول الإقليمية المحيطة بالعرب، وهي أيضاً مسوغات تاريخية استخدمتها الدولة العثمانية في العصور التاريخية القديمة القرن (16) الميلادي للسيطرة على الأراضي العربية، كما نفذت دول الاستعمار الأوروبي في القرن (15) هذه السياسة في العصر القديم والحديث.