أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة أمس الخميس أن المملكة ستمدد خفض إنتاج النفط الطوعي البالغ مليون برميل يوميا، وستقرر خلال الأشهر المقبلة متى ستبدأ التراجع عنه تدريجيا. وأضاف سموه خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء ( أوبك+ ): لسنا على عجلة من أمرنا... نتوخى الحذر، والمملكة ستقرر متى تنهي خفض الإنتاج الطوعي في الوقت المناسب لها.وقفزت عقود برنت والخام الأمريكي أكثر من 5% أمس الخميس، بعد أن حث سمو وزير الطاقة على توخي الحذر واليقظة في بداية اجتماع لوزراء أوبك وحلفائهم بشأن مستقبل خفض الإمدادات. وأشار سموه عقب رئاسته الاجتماع الرابع عشر لمنظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها (أوبك+) ، إلى أن تعافي الطلب على النفط مرهون بسرعة توزيع لقاحات الوقاية من فيروس كورونا، وكيفية توزيع اللقاحات في دول العالم. وأضاف سموه أن نسبة الامتثال بين أعضاء ( أوبك+) حققت أرقاماً عالية، والتفاهم بينهم كبير، وقال: تعلمنا من السنة الماضية صعوبة التنبؤ في بيئة غير متوقعة، ونؤكد على أهمية الحذر والترقب، ولاسيما أن جهودنا خففت أثر الموجات الثلاث للفيروس، وتخفيضات إنتاج دول التحالف والخفض الطوعي من المملكة بمقدار مليون برميل يومياً في شهري فبراير ومارس، أدت إلى تسارع وتيرة إعادة التوازن للسوق، وكل ما حققناه لن نهدره ولن تذهب جهودنا عبثاً. ومضى سمو وزير الطاقة بالقول: قبل أن نأخذ خطوات إضافية دعونا نتأكد من أن الضوء الذي نراه في الأفق ليس زائفاً، والطريق الصحيح الآن هو الاستمرار في جهودنا، وأن يكون لدينا خطط طارئة واحتياطية في حالة حدوث أمور غير متوقعة» ، وأشاد سموه بجهود نيجيريا في إكمال جدول تعويضات زيادة إنتاجها، معرباً عن تطلعه إلى إكمال تعويضات باقي الدول. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.04 دولار بما يعادل 4.7% إلى 67.11 دولارا للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.84 دولار أو 4.6% مسجلا 64.12 دولارا.